اندلعت اشتباكات عنيفة في الأراضي المحتلة، بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين، بعد أيام من كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسلام، والمعروفة بـ “صفقة القرن”، وذلك بحسب ما نشره موقع البي بي سي البريطاني.
هذا وقد قُتل ثلاثة فلسطينيين على مدار 24 ساعة، خلال اشتباكات في الضفة الغربية المحتلة، كما أُصيب 12 جندي من جنود الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وقد وصف جيش الاحتلال الحادث بأنه هجومًا بسيارة اصطدام فلسطينية.
كما أعلن الموقع البريطاني عن إصابة ضابط شرطة إسرائيلي وجندي في هجوميين بالرصاص في القدس والضفة الغربية.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- إدعاءات إسرائيلية باكتشاف نقش يؤكد حدود إسرائيل القديمة
- جنرال في الجيش الإسرائيلي: كارثة حرب 73 ليست بشيء مقارنة بالحرب القادمة
- وثائق إسرائيلية رسمية تؤكد: الموساد نشر كتاب “نكت سياسية” في مصر قبل حرب أكتوبر لإزعاج القيادة المصرية
كما شُنت أيضًا هجمات جوية إسرائيلية أخرى على مواقع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بعد أن أطلق المقاتلون قذائف هاون على إسرائيل.
تأتي هذه الأحداث على خلفية الرفض الفلسطيني لمقترحات الرئيس ترامب، والتي من شأنها أن تترك لهم أرضاً محاصرة تحيط بها إسرائيل ترتبط بشكل حذر مع المستوطنات اليهودية. والتي رحب بها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتعهد بالبدء في ضم أجزاء من الضفة الغربية بعد الانتخابات العامة في مارس.
في سياق متصل حذر متحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أن خطة السيد ترامب “تسببت في مثل هذا التصعيد والتوتر من خلال محاولة فرض حقائق وهمية على الأرض”.
كما أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على غزة من أن: “انتشار المقاومة والاشتباكات من قبل شعبنا في الضفة الغربية ومقاومتهم في قلب القدس المحتلة هو رد فعل فعال ضد صفقة ترامب المدمرة”.
في وقت لاحق، أثناء زيارته لقوات الأمن في الضفة الغربية، انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو بيان الرئيس الفلسطيني، قائلاً: “لن يساعدك ذلك – لا بالطعن، ولا بالهجمات التي تصطدم بالسيارات، أو بالقنص، ولا بالتحريض. سنفعل كل ما هو ضروري لحماية أمننا، وتحديد حدودنا، لضمان مستقبلنا. سنفعل ذلك معك أو بدونك.”.
كما صرح جيش الاحتلال الإسرائيلي إن “فلسطينياً صدم بسيارته” مجموعة من الجنود كانوا يسيرون على طول رصيف في اتجاه حائط البراق، لحضور حفل تعريفي. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا عن إصابة أحد الجنود بجروح خطيرة، مما تطلب إجراء عملية جراحية في مركز شعاري زيدك الطبي، بينما أصيب الآخرون بجروح طفيفة.