أهالي بات يام قلقون بشأن إغلاق الشواطئ

أهالي بات يام قلقون بشأن إغلاق الشواطئ

بعد ازدياد أعداد المصابين في القدس وبني باراك و تل أبيب بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي عن اعتزام رئيس بلدية بات يام في إغلاق الشواطئ. مما أغضب أهالي المدينة، الذين رأوا أن هذا الأمر محبط؛ لأن المدينة تجذب إليها الزوار من جميع أنحاء البلاد، حيث طالبوا بالاحتفاظ بهذه “الؤلؤة”.

وقد أعرب أهالي مدينة “بات يام” عن قلقهم بشأن الغلق الجزئي للشاطئ، كجزء من خطة رئيس البلديه “زفيكا بروت” لمنع استمرار العدوي في المدينة. 

للمزيد إقرأ أيضًا:

كما زعم بعض السكان أن الوضع يحتاج إلى تطبيق أكثر صرامة، كما لام آخرون سكان المدن الأخرى القادمين إلى الشاطئ، في حين ناشد آخرون السكان بالمحافظة على الشاطئ واصفين أياه بالجوهرة.

من المعروف أن مدينة بات يام تأتي بعد مدينتي بني باراك و اور يهودا، باعتبارها مركزًا نشطًا لانتشار كورونا, حيث تم اكتشاف 161 مريضًا منهم 94 حالة تم اكتشافها خلال الأسبوع الماضي فقط، أكثرهم من مختلف المدن الإسرائيلية، باستثناء القدس وبني باراك وتل أبيب. 

وقد أثر الوضع بشدة على معظم أهالي المدينة، حيث صرح أحدهم: ” أنا في عطلة منذ ثلاثة أشهر وهذا ما شغلني هذا الصباح، فمنذ عدة سنوات و أنا آتي إلى هنا مع أصدقائي، هذه هي طبيعة حياتنا، فأنا أمارس رياضة المشي والعب كرة المضرب والسباحة وأستمتع بالجلوس مع الأصدقاء، فتلك هي مصدر أمننا”.

في حين صرحت إحدى ىسكان المدينة: “نحن نحافظ على أنفسنا، ونلعب بعيدًا عن التجمعات، ولدينا أقنعة في حقائبنا، إن غلق الشواطئ لا يعني سوى حرماننا من أبسط ما لدينا من وسائل الاستمتاع”. 

كما أضاف آخر: “أنا متقاعد الآن دون عمل، وهذا ما يجعلني دائم التفكير، فهذا الشاطئ هو ماتبقي لنا، ولدي شاب يبلغ من العمر 16 عام، إنني اذهب إلى الشاطئ مع أصدقائي. فلِم يتم غلق الشاطئ الآن؟ وهل علي المكوث في المنزل؟ إنه حقا لأمر مغضب ومحبط لنا أيضًا”. 

وأشارت الصحيفة إلى اقتراح أحد سكان المدينة، بأنه لا يجب إغلاق الشواطئ، وإنما خفض عدد الزائرين، حيث قال: “ليس هناك حاجة إلى إغلاق الشواطئ، فهو يعد المكان الأكثر أمانًا، إذا ما كان يوجد أناس يرتدون الأقنعة، ويلتزمون بالقوانين كما يجب، فلن نضطر إلى إغلاق الشواطئ”. 

وردًا على تصريحات رئيس البلدية بأن الوضع علي شواطئ بات بام خرج عن السيطره في عطلة نهاية الاسبوع، علل أحد السكان ذلك: “لأن الناس يأتون إلى هنا من مدن عدة، مثل الرملة واللد ويافا وريشون ليسيون، وأن حضور كل هؤلاء يُحدث تكدث؛ لذا يجب تقليل عدد الزائرين، لكن من الصعب إغلاق الشاطئ أمام القادمين في الصيف”.

عن مريم جمال الصيرفي

شاهد أيضاً

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الاسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي