كشف أثري جديد تعلن عنه إسرائيل، وهو عبارة عن مجموعة من العملات الذهبية “الليالي العربية”، والتي يعود تاريخها إلى 1200 عام.
أعلنت هيئة الآثار الإسرائيلية عن اكتشاف إبريقا مليئ بعملات ذهبية نادرة يعود تاريخها إلى 1200 عام، والذي تم اكتشافه في عملية تنقيب في يافنيه قبيل عيد الحانوكا الإسرائيلي. حيث تم حفر الموقع قبل بناء حي جديد في المدينة.
تعود العملات إلى أوائل العصر العباسي، من القرن التاسع الميلادي. وقد شهدت هذه الفترة بداية عصر ذهبي للإمبراطورية الإسلامية، حيث اكتسب الحكام العباسيون مكانة دولية وروجوا للفنون والعلوم والتجارة والصناعة. كما كان من بين العملات المعدنية دينار من عهد الخليفة هارون الرشيد (786-809 م)، الذي كان بلاطه مكانًا للعديد من مشاهد ألف ليلة وليلة المشهورة عالميًا.
كما احتوى الكشف على عملات معدنية نادرًا ما توجد في إسرائيل، وهي عبارة عن دينارات ذهبية صدرت عن الأسرة الحاكمة التي حكمت معظم أقطار شمال أفريقيا، من تونس القديمة، وحتى بغداد عاصمة الخلافة العباسية. وقد صرح روبرت كول خبير العملات المعدنية في شركة الحفريات، بأن هذا الكشف يعد بلا شك هدية حانوكا رائعة بالنسبة لنا.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- أمنا مصر”..من أبى؟!!!!
- جنرال في الجيش الإسرائيلي: كارثة حرب 73 ليست بشيء مقارنة بالحرب القادمة
- وثائق إسرائيلية رسمية تؤكد: الموساد نشر كتاب “نكت سياسية” في مصر قبل حرب أكتوبر لإزعاج القيادة المصرية
كما عثر علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب في الموقع على كمية كبيرة من أفران الفخار المستخدمة في إنتاج الجرار والأواني والأوعية. تم اكتشاف مكان الإبريق الذي يحتوي على العملات الذهبية في مكان قريب، واقترح الخبراء أنه ربما كان “حصالة” الخزاف الذي حافظ فيه على مدخراته الشخصية. كذلك يعود تاريخ الأفران إلى نهاية العصر البيزنطي وبداية العصر الإسلامي الأول (القرنين السابع والتاسع).
كما تم الكشف عن بعض القطع الأثرية في المنطقة. حيث تم اكتشاف مصنع كبير لإنتاج النبيذ يعود إلى الفترة الفارسية (القرنين الرابع والخامس) في منطقة أخرى من الحفريات. وأوضح مدير الحفريات إيلي حداد أن “التحليل الأولي لمحتويات المصنع كشف النقاب عن بذور العنب القديمة”. وأضاف حداد: “يشير حجم وعدد الأحواض الموجودة في الموقع إلى أن النبيذ تم إنتاجه لغرض تجاري، إلى جانب الاحتياجات المحلية لسكان يفنه القديمة.”
وأخيرًا، إذا كانت إسرائيل تعترف بأن هذه العملات عربية، فاعتقد أنه من حقنا كعرب المطالبة بها، فقد طالبت إسرائيل مؤخرًا بأحقيتها بالاحتفاظ بتراث الأديب العالمي كافكا، حيث أعلنت بأن لها الحق في الاحتفاظ بتراث أي أديب أو عالم يهودي، بغض النظر عن بلاده الأصلية، باعتبار أنها البلد الأم لكل يهود العالم، حتى وإذا لم تكن إسرائيل على ظهر الأرض في ذلك الحين.
وإعمالاً بمبدأ “ما ضاع -حق- وراءه مطالب”، اعتقد أنه من حق إسرائيل الاحتفاظ بتراثها المزعوم؛ لأنها تسعى إليه، ولا تدخر جهدًا في سبيل الحصول عليه، أما نحن فسوف نظل في سباتنا الذي لا يتنهي، لا نطالب بحق، أو تراث، أو تاريخ، وإنما فقط نطالب بتقليل ساعات العمل.