بدأت إسرائيل منذ عام 2002 قي تقدير ممتلكات اليهود في الدول العربية وإيران، وذلك ردًا على التقدير الذي أعده الفلسطينيون (حول ممتلكاتهم في أراضي عام 48)، وعلى الرغم من عدم حدوث تقدم ملحوظ في هذا الموضوع، طرأت بعض التغييرات منذ عام 2017، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” في منتصف الشهر الجاري، حيث كشفت وزيرة المساواة الاجتماعية جيلا جملئيل، بالتعاون مع مجلس الأمن القومي، عن مشروع سري هدفه الوصول بطرق متنوعة لتقدير الممتلكات في جميع البلدان العربية تقريبًا».
وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم”، إلى أنه في الأسابيع المقبلة، من المتوقع أن تقدم جملئيل إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو النتائج التفصيلية في هذا الشأن، بعد أن تم اطلاعها على هذه الأرقام وفحصها من قبل مجلس الأمن القومي. وذكرت أنه تم تقسيم البيانات المتعلقة بالممتلكات إلى الفئات التالية: الأراضي والعقارات في الريف، العقارات في المدن، قيمة المنشآت التجارية، فقدان الدخل والإيرادات المحتملة، الممتلكات المنقولة والممتلكات العامة المجتمعية اليهودية.
كما نشر موقع “بي بي سي” في بداية العام الجاري أن إسرائيل تستعد لمطالبة 7 دول عربية، بالإضافة إلى إيران بمبالغ قدرها 250 مليار دولار، تعويضًا عن ممتلكات اليهود الذين- بحسب وصف الصحيفة- “أُجبروا” على مغادرة البلدان العربية عقب قيام دولة الاحتلال.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- إسرائيل تستولي على عملات “الليالي العربية” الذهبية
- أمنا مصر”..من أبى؟!!!!
- مقتطفات من خطاب جولدا مائير في اليوم الأول لحرب أكتوبر
ومن بين البيانات التي تم الإفصاح عنها في إطار التقسيم حسب البلدان، تقدر قيمة الأصول التي خلفها اليهود في إيران بحوالي 31.3 مليار دولار، وفي ليبيا حوالي 6.7 مليار دولار، وحوالي 2.6 مليار دولار في اليمن، وفي سوريا حوالي 1.4 مليار دولار وفي عدن حوالي 700 مليون دولار. وقالت الصحيفة: إن الغرض من كل ذلك، هو أنه خلال أي عملية سياسية موثوقة وطويلة الأجل مع الدول العربية، وعند طرح أي نقاش حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين سيرافقه نقاش مماثل فيما يتعلق بحقوق اليهود من الدول العربية.
من الجدير بالذكر، أنه بعد قيام دولة الاحتلال، لجأ نحو 700 ألف يهودي إلى اسرائيل بعد مغادرة إيران ودول عربية، معظمهم في النصف الثاني من القرن العشرين، ومن بين هؤلاء الفارين 400 ألفًا من شمال أفريقيا والبقية من دول أخرى
في سياق متصل، ذكرت صحيفة الجيورزاليم بوست أن هذه الممتلكات تضم أيضًا الممتلكات والأصول والصناديق التي لا يملكها الأفراد فحسب، بل أيضًا الطوائف- مثل المعابد اليهودية والمقابر والمؤسسات اليهودية الأخرى – وهي متنوعة وكبيرة. وبحسب ما نشرته البوست، فقد تم تخصيصها أو تأميمها أو سرقتها أو الإجبار على بيعها بجزء بسيط من قيمتها، حيث انتهت الحياة اليهودية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل مفاجئ.