التطبيع بين آل زايد وآل صهيون بدعوى نشر السلام!!..: الحقيقة أنها لم تكن تلك المرة الأولى التي تقوم فيها دولة الإمارات العربية بالتطبيع مع العدو الصهيوني، وإنما هذه هي المرة الأولي التي تحول فيها التطبيع من الخفاء إلى العلن، علي مرأي ومسمع الجميع.
إن المتتبع للصحف العبرية يجد هناك بعض الأخبار المبعثرة هنا وهناك عن بعض المشاريع اليهودية التي تقوم على أراضي الإمارات العربية، والتي سنقوم بعرض بعضها من خلال ما ورد في الصحف والمواقع العبرية من باب التفاخر.
الجالية اليهودية في الإمارات
تكونت الجالية اليهودية في الأصل بدولة الإمارات الشقيق من مجموعة من اليهود الأوروبيين والأمريكيين، والذين بدأوا بالتجمع معًا منذ عام 2010، لإقامة الطقوس الدينية الخاصة بهم سواءً كانت احتفالات بالأعياد أو احتفالات يوم السبت في مكان يدعى الفيلا في دبي، وبعد الانتهاء من صلواتهم يقومون بالدعاء لدولة الإمارات وحكامها وأولياء الأمور، وتحت منشأة الفيلا قاموا بإقامة مدرسة تجمع قرابة 45 طالبًا لدراسة تعاليم التلمود.
التطبيع بين آل زايد وآل صهيون بدعوى نشر السلام!!..
وضمن التسامح التي تدعيه وتحاول أن تظهر به دوما الإمارات دون غيرها من الدول العربية، قام كلاً من رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار مع اليهودي الارثوذوكسي ايلي ايبستين، واللذان اسسا معا مبادرة باسم أطفال ابراهيم، علي حسب ماذكره موقع “زمن يسرائيل”، وهي مبادرة تحاورية تجمع بين أطفال اليهود والمسلمين.
وعلي خطي انفتاح دولة الإمارات على باقي الأديان، قامت بتأسيس أول شركة متخصصة في إعداد الطعام الخاص بالشريعة اليهودية، أو ما يسمى بـ “الكوشير” أو “كشروت”، والتي أعربت صفحة إسرائيل بالعربية عبر تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بأنه: “لأول مرة في دبي تم تأسيس شركة لإعداد الطعام الحلال وفقًا للشريعة اليهودية “كوشير” لخدمة رجال الأعمال والسياح اليهود. ستقدم خدماتها في جميع دول الخليج. من المتوقع أيضا أن يتم إنشاء مطعم “كوشير” في الإمارات. وقال الحاخام اليهودي شناير: “هذه خطوات ترمز للتقارب”. بحسب ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- عندما يتحدث صاحب “الخطابات القاتلة” عن السلام- خطاب نتنياهو “بار إيلان”
- الحلقة الأولى من المسلسل الإسرائيلي “شتيزل” مترجمة إلى العربية
- تاريخ يهود الجزائر وسر العداء بين الجزائر وإسرائيل
كما ذكر “مارك شنايدر” أن الشركة تهدف إلى سد احتياجات السياح اليهود بعموم دول الخليج، وليس الإمارات فقط، وفي هذا السياق قال وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك خلال مؤتمر إسلامي قدم فيه طعام الكوشر للوفود اليهودية: “إنني أدعوكم للعمل معًا للقضاء على سوء التفاهم حول الأديان والثقافات المختلفة، يجب أن تصبح التعددية قوة إيجابية وإبداعية من أجل التنمية والاستقرار”.
كما أعرب شنايدر أيضا عن تأثره بالوقوف في طابور في مؤتمر إسلامي لتقديم طعام الكوشير. كما أعلن النظام الحاكم في الإمارات في سبتمبر الماضي عن نيته إقامة مشروع ديني تحت مسمى البيت الإبراهيمي يضم كنيس وكنيسة ومسجد.
كل هذا بعضًا من كل، مما قدمته دولة الإمارات ونظامها الحاكم بدعوى السلام والتسامح، كما تدعي ولكن في المقابل ماذا قدم الكيان الصهيوني وتابعيه من أجل هذا السلام!!