مقالات مشابهة
المحتوى
التقاء الجبهات أصبح واقعًا
التقاء الجبهات: أشارت صحيفة إسرائيل اليوم إلى أن حرب جديدة تنتظر إسرائيل على الجبهتين الشمالية والجنوبية، بعد أن كشفت الأحداث الأخيرة عن تخطيط إيراني مكثف لاحتلال أجزاء من الأراضي الإسرائيلية.
جاء في الصحيفة أنه الآن وبعد أن أصبح واضحاً أن إيران هي التي تقف وراء الهجوم المفاجئ لحركة حماس، لا يمكن لإسرائيل أن تسمح بحدوث هجوم مماثل على الحدود الشمالية .. وأنه لا مجال للاستمرار في التمسك بالمفاهيم القديمة، فأعداؤنا على الحدود ليسوا خائفين، وهجوم حماس الذي تم تنفيذه بتوجيه إيراني هو بالتأكيد جزء من خطة أكبر واوسع.
وأضافت الصحيفة أن الدلائل على التنظيم المستمر الذي كان وراء الهجوم المفاجئ على المستوطنات المحيطة بغزة تتضح أكثر فأكثر مع مرور الوقت، وأن فهم الصورة الشاملة، حتى لو كان متأخراً، لا ينبغي أن يضعف من عزيمة السياسيين ورجال الجيش والجنود، بل على العكس من ذلك: توفير صورة أكثر وضوحاً ستسمح لإسرائيل بالتحول من الدفاع إلى الهجوم ومنع دفع ثمن باهظ في الأرواح البشرية في جبهات أخرى.
وفي إشارة إلى وقوف إيران خلف الأحداث الأخيرة في الأرضي المحتلة، أشارت الصحيفة إلى أن “إيران هي التي أصدرت الأمر. هذه الحقيقة معروفة للجميع وهي المسؤولة عن أكثر من ألف قتيل وآلاف الجرحى. وقد صرح مسؤولي المخابرات، في إسرائيل انهم يعرفون بالفعل أنه تم إعطاء الإشارة للهجوم يوم السبت صباحاً سراً للحفاظ على تأثير المفاجأة، ولكن التخطيط تم على مدى حوالي عشرة أشهر طويلة في اجتماعات ثلاثية في بيروت، بين أعضاء حماس وحزب الله ومسؤولين إيرانيين”.
المسلسل الوثائقي Spy Ops: عملية “غضب الله” وأخطاء الموساد
وأضافت “تم الإبلاغ عن بعض هذه الاجتماعات في وسائل الإعلام العالمية وفي إسرائيل، لكنها لم تحظ بالاهتمام الخاص. كانت الاجتماعات الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها قد عقدت في بيروت في الأول من أكتوبر، قبل ستة أيام فقط من الهجوم القاتل وفي بداية شهر أبريل. وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى لبنان يوم الجمعة قبل عشرة أيام لإجراء اجتماعات رئيسية مع نصر الله، والتقى بحماس والجهاد، حسب تقارير محلية. في تلك الاجتماعات المغلقة، ورد أنه أكد “التزام طهران باستراتيجية دعم المقاومة والمقاومة للشعب الفلسطيني في قضية تحرير الأرض (إسرائيل)””.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه: “عقد اجتماع آخر في بداية شهر أبريل، حيث تم الإبلاغ عن أن قادة الحركات المسلحة حزب الله وحماس قد التقوا في بيروت لمناقشة “استعداد محور المقاومة” ضد إسرائيل. ومع ذلك، في إسرائيل، أخطأوا في الاعتقاد أن حزب الله لا يزال خائفاً وأن حماس تسعى إلى العمل كحكومة شرعية وليست منظمة إرهابية كما هي”.
سيناريو التقاء الجبهات
أضافت الصحيفة إلى أنه منذ بداية العام، تحدث مسؤولو المخابرات والجيش الإسرائيليون عن سيناريو “التقاء الجبهات” حيث ستهاجم إسرائيل من قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان معاً، وقد ينضم إلى هذا الحدث أيضًا عرب إسرائيل.
ظهر سيناريو التقاء الجبهات على العناوين الرئيسية في أوجها في أشهر أبريل ومايو، عندما كان القلق الرئيسي هو النشاط العدائي ضد إسرائيل وهجومًا مشتركًا في شهر رمضان وحول أحداث يوم القدس.
في الأشهر هذه، نفذت العديد من العمليات ضد الإسرائيليين، لكن سيناريو التقاء الجبهات للمخابرات – تم تفويته.
على الرغم من قرارات مجلس الوزراء بشأن تحييد قدرات حماس، حتى الآن في الواقع، يقوم الجيش الإسرائيلي بأنشطة ترهيب جوية، بينما تقع القدرات العسكرية لحماس في أعماق الأرض.
التهديدات السياسية لنتنياهو
التهديدات السياسية لنتنياهو إذا لم ينفذ قرارات مجلس الوزراء مطروحة على الطاولة من جانب شركائه السياسيين، ومع ذلك، يبدو أن الساحة السياسية تركز الآن على تشكيل حكومة الحرب وحكومة الطوارئ بدلاً من طرق العمل اللازمة لإزالة التهديد من حدود غزة.
طالما لم يتم تدمير قدرات منظمات إرهابية في القطاع – لا يبدو أن السكان هناك سيتمكنون من العودة والعيش في المنطقة بأمان.
الآن الأنظار تتجه إلى لبنان. ليس تهديد الصواريخ على أراضي الشمال هو الذي يزعج الآن عيون المقاتلين المنتشرين على الحدود الشمالية لإسرائيل، بل وحدة النخبة لحزب الله “قوة رضوان“.
القوة التي تتابع إسرائيل تنظيمها بعناية، تهدف إلى غزو إسرائيل في يوم الحساب والاستيلاء على أراضي في الجليل .. أضافت الصحيفة.
