جذور الحركة الصهيونية
تشتق كلمة “الصهيونية” من كلمة “صهيون”، وهو اسم جبل يشرف على مدينة القدس، جاء ذكره للمرة الأولى في التوراة، كموقع لحصن يبوسي احتله داود، وسماه مدينة داود، ثم أتى إليها بتابوت العهد، فأخذت قداسة خاصة عند اليهود. بل إن داود إنما نجح في عمله هذا في أن يجعل من أورشليم ليس مركزًا للحياة السياسية فحسب، وإنما مركزًا للحياة الدينية كذلك.
وعلى أية حال، فمن كلمة “صهيون” هذه اشتقت الحركة الصهيونية اسمها، والتي كان الهدف الأساسي منها، بل والوحيد كذلك، إنما هو إعادة اليهود إلى فلسطين، كما يقول إسرائيل كوهين.
أصل كلمة “صهيون”
وبالعودة إلى كلمة “صهيون” نفسها، لم نجد لها أصلاً متفق عليه في اللغة العبرية، ويرجح أكثر الباحثين أنها عربية الأصل، ولها نظير في اللغة الحبشية، وأنها من مادة الصون والتحصين، وكانت فعلاً من حصون الروابي العالية.
وهناك من يفترض أنها كلمة مستعارة من العيلاميين، عن طريق البابليين، بمعنى معبد، بيد أن هذا الفرض إنما يصطدم بصعوبات عديدة، منها أننا لا نملك أية أدلة تشير إلى قيام علاقات خاصة بين فلسطين وبابل وعيلام في تلك الفترة، ومنها أنه لا يوجد أي دليل على استعمال هذه الكلمة في اللغة البابلية أو الآشورية في ذلك الوقت المبكر، الذي كانتا قد انفصلتا فيه عن السومرية.
كذلك فإن الكلمة العيلامية تعني “معبد”، بينما تعني كلمة “صهيون” أصلاً القلعة أو الحصن، ثم اتسع مفهومها الجغرافي فيما بعد ليضم تل المعبد، ثم أصبح الاسم في زمن متأخر نسبيًا يطلق على كل التل في جنوب شرق أورشليم. ومن جهة أخرى فإن كلمة صهيون على ما يبدو ترجع إلى ما قبل الإسرائيليين، حيث إن الحصن كان معروفًا بهذا الاسم قبل أن يستولي عليه داود، ويطلق عليه اسمه.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- سر العداء بين هرتزل وال روتشيلد: “خطاب هرتزل إلى ال روتشيلد”
- “شتيزل” الحلقة الأولى من المسلسل الإسرائيلي مترجمة إلى العربية
- تحميل كتاب أساطير التوراة الكبرى وتراث الشرق الأدنى pdf
وأخيرًا هناك من يذهب إلى أن الكلمة “حورية”، ومن ثم فقد فسر “حصن صهيون” بمعنى “حصن الماء”، أي الحصن الذي يحمي مورد ماء أورشليم.
مكانة صهيون عند اليهود
وقد كان لـ “صهيون” عند يهود الأسر البابلي شأن عظيم، حتى أصبح الحنين إلى صهيون رمز العودة إلى المملكة الغابرة، وتحولت الوعود الإلهية في كتب اليهود تحولاً جديدًا في السياسة، فانحصرت في ذرية داود عليه السلام، ليخرج منها من ذوي الذرية من اليهود.
الصهيونية هل هي حركة دينية أم سياسية؟
ويختلف المفكرون في نظرتهم إلى الحركة الصهيونية، فذهب فريق منهم إلى أنها حركة سياسية وليست دينية، نشأت منذ السبي البابلي حين أصبح الحنين إلى صهيون رمزًا لعودة المملكة الغابرة. واستغل رجال الدين اليهودي الفرصة، ولتظل النار مشتعلة، أصدروا أثناء فترة السبي فتوة تبيح لكل يهودي أن يعلن عن امتلاكه لأربعًا من الأفدنة الوهمية في فلسطين، ويقول “فيلون”، الفيلسوف اليهودي الأسكندري، أن اليهود يحسبون وطنًا لهم كل أرض عاشوا فيها، وعاش فيها آباءهم وأجدادهم من قبلهم، إلا أنهم ينظرون إلى أورشليم، مقر هيكل الله المقدس، على أنها حاضرتهم الكبرى.
وظل الأمر كذلك حتى ذهب الأمر في نجاح الحركة الصهيونية السياسي، فانقطعت العلاقة بينها وبين معناها الجغرافي، وبقي أمرها هكذا حتى القرن الثامن عشر الميلادي، لم تتجاوز تعلق اليهود الروحي بنصوص التوراة، وطقوس الأعياد والاحتفالات الدينية، وكانت دوافع رغبة قسم من اليهود في العودة إلى فلسطين دينية محضة.
وجاء القرن التاسع عشر الميلادي، وأثار مسألة القومية اليهودية، لأن القومية كانت على كل لسان في البلاد التي يكثر فيها اليهود، وبخاصة بولندا ورومانيا وأسبانيا وهولندا، فخطر لليهود أن يطالبوا لهذه القومية بوطن تساعدهم الدول على احتلاله، ومن ثم بدأ اليهود يفكرون في الوطن القومي، بل سرعان ما اندفعوا إلى فكرة “الدولة اليهودية“، ولم يقنعوا بالوطن لمجرد السكنى والتعمير.
ومن هنا ظهرت الحركة الصهيونية الحديثة، كحركة سياسية وليست دينية، قامت في شرق أوروبا جراء اضطهاد اليهود في روسيا وبولندا وألمانيا، بقصد إسباغ صلة القومية السياسية على العنصر اليهودي. ومن هنا كانت الحركة الصهيونية في القرن التاسع عشر الميلادي تطورًا لما كان يسمى بالمشكلة اليهودية في أوروبا.
الحركة الصهيونية نشأتها وتطورها
وأما أول دعوة صهيونية في العصر الحديث، فقد كانت على وجه التحديد في مايو 1854م، حيث عقد الحاخام اليهودي الأكبر في بريطانيا اجتماعًا في “حديقة هايدبارك” دعا فيه إلى الحركة الصهيونية، التي لم تكن معروفة حينئذ، وكان الهدف من ذلك تجميع اليهود وإعاشتهم في مكان ما.
وفي عام 1863م، أصدر موريس هيس (1812- 1875م) كتابه “روما وأورشليم”، والذي دعا فيه إلى حرية اليهود، التي رأى أنها لا تتوفر إلا في فلسطين، أرضهم الموعودة، ثم توالت بعد ذلك كتابات المفكرين اليهود من أمثال “ليوبنسكر”، الذي كتب “التحرر الذاتي” عام 1882م، ورأى فيه أن وسيلة التحرر إنما هي أرض يملكها اليهود، سواء أكانت على ضفاف الأردن أو المسسبي.
وهكذا بدأ اليهود يبذلون كل الجهود السرية والعلنية، المشروعة وغير المشروعة، لإيجاد هذه الأرض، حتى انتهى الأمر بأن حصل الدكتور “حاييم وايزمان” على وعد بلفور المشهور، في الثاني من نوفمبر 1917م، وأصبح أول رئيس لدولة إسرائيل، التي أعلنت في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الجمعة 14 مايو 1948م.
وأما أصحاب الرأي الثاني، فلا يرون في الصهيونية إلا حركة دينية، وأن الصهيونية واليهودية توأمان لا يمكن أن يفترقا، هما شيء واحد دون جدال. ولعل مما يقوي حجج هذا الفريق أن فكرة الصهيونية القومية قد نبتت بذورها من المزمور (137)، والذي جاء فيه: “إن نسيتك يا أورشليم، تنسى يميني، ليلتصق لساني بحنكي، إن لم أذكرك، إن لم أفضل أورشليم على أعظم أفراحي”.
بل إن سفر إشعياء ليدعوهم إلى العمل من أجل مجد صهيون، حيث يقول: “من أجل صهيون لا أسكت، ومن أجل أورشليم لا أهدأ حتى يخرج برها كضياء وخلاصها كمصباح يتقد، فترى الأمم برك وكل الملوك مجدك، وتسمين باسم جديد يعينه فم الرب”.
وأما سفر حزقيال، فيرى أن الرب سيعيد عظام الإسرائيليين، ويكسوها لحمًا ثم تحل فيها الروح، وتقوم على أرجلها مكونة جيشًا عظيمًا جدًا. ثم يستمر السفر في روايته قائلاً: “يا ابن آدم هذه العظام هي كل بيت إسرائيل، ها هم يقولون يبست عظامنا وهلك رجاؤنا، قد انقطعنا، لذلك تنبأ وقل لهم: هكذا قال السيد الرب، هأنذا أفتح قبوركم يا شعبي، وآتي بكم إلى أرض إسرائيل“.
ثم يأتي كتاب اليهود المقدس التلمود فيقرر: “أن اليهودي الذي يرحل عن فلسطين ويغادرها لا حق له في إكراه زوجته إذا هي رفضت أن ترافقه إليها”، ومن هنا جاءت الأمثال اليهودية التي تمجد السكنى في فلسطين، وصار اليهود ينهون احتفالهم السنوي بهروب موسى عليه السلام من فرعون عبر سيناء إلى فلسطين، بصلاة تدعو إلى اللقاء في العام التالي في أورشليم.
العلاقة بين الحركة الصهيونية واليهودية
وفي القرن التاسع عشر الميلادي يقول هرتزل، أبو الحركة الصهيونية الحديثة: “إن فلسطين التي نريدها هي فلسطين داود وسليمان”. ثم يخلفه في قيادة الحركة الصهيونية “حاييم وايزمان”، فيربط بين الصهيونية واليهودية ربطًا لا فكاك منه، وذلك حين يقول: “إن يهوديتنا وصهيونيتنا متلازمتان متلاحقتان، ولا يمكن تدمير الحركة الصهيونية بغير تدمير اليهودية“.
كذلك يقول “مالي غولان”، أحد المفكرين الدينيين في إسرائيل: “لقد قامت الدولة لتحقيق وجود واستمرار الدين اليهودي، وفي الوقت الذي تكف فيه الدولة عن خدمة هذا الهدف، تفقد قيمتها ومعناها. لقد عاش الدين اليهودي والشعب اليهودي قرونًا طويلة بدون دولة يهودية، ويمكن استمرارها بدون دولة”.
تيودر هرتزل وتعريف الصهيونية
وقد عرف هرتزل في أول مؤتمر صهيوني عالمي، والذي انعقد في مدينة بال بسويسرا في 29 أغسطس 1897، ليعرف ماهية الصهيونية، وما تستهدفه من حركتها، فقال: “إن العودة إلى صهيون يجب أن تسبقه عودتنا إلى اليهودية، وإن هدف الحركة الصهيونية هو تنفيذ النص الوارد في التوراة بإنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين”.
وفي الواقع فإن الرأيين متكاملين، فالصهيونية قد بدأت في السبي البابلي (587- 539 ق.م )، حين بدأ اليهود يكتبون توراتهم على ضفاف الفرات، ويسجلون فيها ما أرادوه من وعود، ويحددون فيها ما طمع في جشع عقول مريضة من يهود في أرض الشرق العربي، خلف ستار من قول “ظهر الرب” و “قال الرب” و “أقسم الرب”.
وليس الهدف هنا القول بأن التوراة كتاب مقدس من عدمه، ولكن الذي يهمنا ألا تكون كتاب تاريخ يحاول فرض مضمونه على الحاضر، كما فرضه على الماضي. وإذا كان ما يعزو للتوراة من قيمة تاريخية، لا يجد سندًا له إلا فيما يزعم لها من قداسة، فالذي لا شك فيه أن هناك ثمة علاقة بين قيمة التوراة ككتاب تاريخ، وقيمتها ككتاب مقدس، ذلك أنه كلما تدعمت قيمتها ككتاب مقدس، تضاءلت الريبة في صدق ما تضمنته من وقائع وسهل وصول هذه الوقائع إلى يقين الناس على أنها من حقائق التاريخ، التي لا ينبغي الشك فيها ولا مناص من التسليم بها. وقد أدركت الصهيونية هذه الحقيقة فأحسنت استغلالها إعلاميًا في الغرب المسيحي، لدعم ما زعمت أنه حقها في إنشاء دولة إسرائيل.
أسطورة أرض الميعاد
على أية حال، فقد نفث يهود الأسر البابلي أنفاسًا من قدسية في نصوص ما سموه “أرض الميعاد”، ثم تداولوها عبر الأجيال إلى هؤلاء الصهاينة، الذين يحملون اليوم هذه الأسطورة “أسطورة أرض الميعاد“، ويقدمونها للعالم على أنها الحجة الشرعية التي تمنحهم في أرضنا العربية حقًا روحيًا، وعلى أنها وعد من الله سبق لخليله إبراهيم عليه السلام.
بيد أن هذه الوعود ظلت أضغاث أحلام تراود عقولاً مريضة من اليهود، حتى أتى القرن التاسع عشر الميلادي، وبدأت المناورات العسكرية تلعب دورها، من جانب الصهيونية من ناحية، ومن جانب دول الاستعمار الطامعة في شرقنا العربي من ناحية أخرى، ذلك لأن اليهود دائمًا وأبدًا، يستغلون الدول، والدول بدورها تستغلهم.
وبدأ اليهود يحاولون جاهدين أن يقنعوا شعبنا العربي بخاصة، والشعوب الإسلامية عامة، أن اليهودية تختلف عن الصهيونية، فبينما الأولى حركة دينية صرفة، فإن الثانية حركة سياسية صرفة كذلك، وهم في الوقت نفسه يستغلون التوراة استغلالاً إعلاميًا واسعًا في الغرب المسيحي، لدعم ما يزعمون أنه حقهم في إنشاء دولة لهم في فلسطين.
ومن هنا كانت كلمة مندوب إسرائيل في هيئة الأمم المتحدة يوم أن طلب الاعتراف بها في مايو 1949م، حيث قال: “قد لا تكون فلسطين لنا على أساس حق سياسي أو قانوني، ولكنها حق لنا على أساس روحاني، فهي الأرض التي وعدنا بها وأعطانا الله إياها”.
وهكذا اعتمدت الصهيونية على ما نسجته حول أسطورة “أرض الميعاد” من نسيج حاكته من سحب الماضي المتوغل في القدم، وجعلت سداه “عقيدة الأرض الموعودة”، ولحمته تغلغل هذه العقيدة الدينية ورسوخها في صدر كل فرد من أفراد الجماعة اليهودية. وهذه سواء أخفاها اتقاء وسترة، أم جاهر بها تيهًا وتفاخرًا، هي القائلة بإن أرض فلسطين قد منحت لبني إسرائيل منحة إلهية وملكًا أبديًا، لتكون عاصمة لمملكة يهودية قاعدتها كل الرقاع المترامية من النيل إلى الفرات.
ومن ثم فالمشكلة دقيقة وحرجة،لاستناد الفكر الصهيوني في دعوته إلى المصدر الديني المحض، ولاستمداده مادته من المدد العاطفي البحت، بل ولاعتماد الصهيونية العالمية اعتمادًا كليًا على هذين المصدرين، مستهدفة من وراء ذلك امتلاك العالم عن طريق امتلاك فلسطين أولاً، ومن بعدها بلاد الشرق الأوسط، لتقيم على أنقاضها الإمبراطورية اليهودية التي حلم بها تيودر هرتزل، والتي رسم رقعتها على صفحات كتابه “الدولة اليهودية”، الذي أصدره عام 1895م، والذي كان بمثابة حجر الأساس في إنشاء دولة إسرائيل، حيث جاء فيه: “إن فلسطين هي وطننا التاريخي الذي لا ننساه”.
إن حجة الحركة الصهيونية بادعائها الحق في امتلاك فلسطين، إنما هي حجة لا تقوم على أساس القول بأن أرض فلسطين هي الوطن التاريخي لبني إسرائيل، وأنها قد منحت لهم منحة إلهية وأبدية، وهذه الحجة لا تعتمد على أساس أو سند قانوني، وإنما على مجرد دعوى دينية.
الحركة الصهيونية طبيعتها وعلاقاتها بالتراث الديني اليهودي
وهكذا ارتبطت الحركة الصهيونية، استنادًا على العقيدة الدينية اليهودية، بمطلبين أساسييين، لم تتخلى عنهما هذه الحركة في يوم من الأيام، ولن تتخلى عنهما في حال من الأحوال، أولهما: الحصول على ما يسمى بأرض الميعاد، أو أرض إسرائيل، على أساس من النيل إلى الفرات، وثانيهما: إعادة الشعب اليهودي إلى أرضه التاريخية، لأن الحياة في المنفى، أي خارج فلسطين، مخالفة للدين اليهودي، والحياة الطبيعية للشعب اليهودي، بل إن دايفيد بن غوريون أول رئيس حكومة لإسرائيل كان يقول: “أن كل يهودي لا يعود إلى أرض الميعاد محروم من رحمة إله إسرائيل”.
وفي هذا يرى محمد بيومي مهران، أن الحركة الصهيونية إنما هي حركة سياسية تعتمد في أغراضها على نصوص دينية، بل إن الدين مازال هو الحجة التي يعلنونها للعالم كله كمبرر لإقامة دولة إسرائيل، وفي المكان الذي قامت فيه. ومن هنا كان من الصعب أن نفرق بين اليهودية والحركة الصهيونية، أي اليهودية التي أراد اليهود أن يكون كتابها، وليس كما أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا موسى عليه السلام.
الحركة الصهيونية ومراحل بلورتها
ومن هنا يقسم “إيلي ليفي أبو عسل” مراحل تكون الصهيوينة إلى أربعة مراحل: الأولى: زمن موسى عليه السلام، أي زمن التوراة، والثاني: زمن عزرا الكاهن، أي زمن إعادة بناء الهيكل، والذي بدأ عام 537 ق.م، والثالث: زمن المكابيين حتى عصر هرتزل، أي من القرن الثاني ق. م وحتى القرن التاسع عشر الميلادي، أي زمن التلمود، والعصر الرابع: العصر التالي لموت هرتزل، من 1904 إلى 1917، أي من موت هرتزل إلى وعد بلفور.
وهكذا كان موسى وفقًا لهذا الرأي، أول من شيد الصهيونية، ووطد دعائمها ونشر مبادئها السياسية. وأن الحركة الصهيونية الآن ليست سوى حلقة متصلة حلقاتها بعضها ببعض اتصالاً متماسكًا وثيقًا، ومتواثقة أجزاؤها تماسكًا محكمًا شديدًا.
وسواء أصح هذا أم لم يصح، فإن الحركة الصهيونية حركة سياسية تستمد أصولها من الفكر الصهيوني النابع من عقائد التوراة وشرائع التلمود، كما تستمد حيويتها من ارتباط الفكر اليهودي بعقائد دينية وعنصرية ثابتة في أذهانهم.
المصدر: كتاب بنو اسرائيل من عصر إبراهيم وحتى عصر موسى، محمد بيومي مهران، دار المعرفة الجامعية، الأسكندرية، 1999، ص 29- 53.