الشاباك الإسرائيلي :- تطبيق السيادة لن يمر بدون عنف

الشاباك الإسرائيلي :- تطبيق السيادة لن يمر بدون عنف

ولا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” لا يعرفون ما يريده صُنّاع القرار وإلى أين يذهبون،.ولكنهما يستعدان لأي احتمال. ومن المرجح أن يبدأ العنف في الجنوب على ما يبدو من قبل “تنظيمات مارقة” ومنظمة “الجهاد”، بحسب ما نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

وهنا يظهر موقف المؤسسات الأمنية فيما يتعلق بالضم: أولاً: فيما يتعلق بالمصطلحات، لا يطلق رؤساء المنظمات الفلسطينية على هذه العملية اسم “الضم” أو”فرض السيادة”. ثانيًا: لم يتم عرض الموقف حتى الآن على صانعي القرار بطريقة منظمة. سيكون الأسبوع المقبل بمثابة “لعبة حرب” في اليوم التالي لـ “فرض السيادة” من قبل جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام “الشاباك” معًا.

للمزيد إقرأ أيضًا:

ومن المقدر، بحسب معاريف، أن يتم إجراء مناقشة منظمة في الأسبوع القادم أو الأسبوع التالي، وبالإضافة لهذا من غير المعلوم لكل من جيش الاحتلال والشاباك الإسرائيلي ما يريده صناع القرار وإلى أين يذهبون، لكنهم على أهبة الاستعداد لكل الاحتمالات مهما كانت، كما أكد كل من نداف أرجمان رئيس الشاباك، ورئيس الأركان أفيف كوخافي أنهما سيردان على كل سيناريو ويوفران غلافًا وقائيًا لكل حالة.

هذا ويقدر الشاباك الإسرائيلي أن فرض السيادة لن يمر دون عنف. ويقدر أنه سيبدأ في الجنوب، ربما من قبل “المنظمات المارقة” والجهاديين. والسؤال بالطبع هو ما إذا كانت حماس ستكون قادرة على المقاومة. الجواب ربما لا. لكن السؤال المهم هو ما إذا كانت منطقة الضفة الغربية سوف تشتعل في أعقاب غزة؟

بخصوص قدر العنف: أقل قدر هو حدوث عنف محلي في غزة، وأقصى قدر هو نشوب الانتفاضة الثالثة. لن يمر الأمر بهدوء. لقد تم بالفعل صياغة الموقف في قسم البحوث العسكرية في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لكن موقف الجيش الإسرائيلي يعبر عن رئيس الأركان ولم يوقعه بعد، ويفترض أن وزير الدفاع جانتس يعرف ما يعتقده رئيس أركانه. الأسبوع المقبل، سيعرف رئيس الحكومة ذلك أيضًا.

وهكذا يُعتقد أن موقف جيش الاحتلال لا يختلف عن موقف جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، مما يعني أن هناك فرصة معقولة للعنف، ولكن دون تحديد مستوى الشدة. يعتمد الأمر على العديد من المتغيرات الأخرى، كما أن ما سيحدث في الشارع الأردني سيكون له تأثير كبير على الضفة الغربية.

والسؤال هنا: إلى أي مدى يعتبر الدعم الذي تلقاه العاهل الأردني هذا الأسبوع من التغريدة التي غرد بها حاكم الإمارات محمد بن زيد على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” دعم كافِِ بالفعل، أو إلى أي مدى ستصبح التحذيرات والتصريحات القاسية من الخليج أفعالًا بعد “تطبيق الضم” أو تبقى تصريحات شفهية بحتة. هذا هو ما يركز عليه الآن جهاز الاستخبارات في جيش الاحتلال والموساد.

عن نرمين السيد حافظ

شاهد أيضاً

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الاسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي