بعد اكتشاف إحدى العناصر الإسرائيلية التي تعمل لـ “حزب الله” في لبنان، نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” جزءًا من التحقيقات.
أدى التحقيق مع اثنين من سكان منطقة “مجد الكروم” إلى الكشف عن أن “بيروت” التي تعيش في لبنان، والتي تم تجنيدها من خلال تنظيم حزب الله.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه نتيجة لاستجواب اثنين من المواطنين الإسرائيليين من منطقة “مجد الكروم”، واللذان تم اعتقالهما أول هذا الشهر، الكشف عن كيفية عمل منظمة “حزب الله” في لبنان على تجنيد مواطنين إسرائيليين لتجعلهم عيونًا لها في إسرائيل، كما تم الكشف عن مواقع لـ “حزب الله” وأشخاص تم تجنيدهم بالفعل.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- المسلسل الاسرائيلي “طهران” الحلقة الثالثة|| مترجمة إلى العربية הסדרה טהראן פרק 3
- إسرائيل تهرب قائد الكوماندوز البحري لحماس
- قصة أول مستوطنة يهودية في فلسطين “بتاح تكفا”
كما كشف التحقيق الذي أجرته وكالة الأمن الإسرائيلية أن “بيروت محمود”، وهي مواطنة إسرائيلية ولدت وترعرعت في “مجد الكروم”، وتعيش الآن في لبنان مع زوجها “بلال بيازي”، كما عملت كممثل مشارك لحزب الله. حيث عملت “بيروت” في جريدة “الأخبار” اللبنانيه ، وتم تجنيدها هي وزوجها من قبل منظمة حزب الله، كمواطنين إسرائيليين جواسيس لصالح المنظمة اللبنانية.
تم استجواب “بيروت” من قبل قوات الأمن الإسرائيلية “الشاباك” خلال عام 2013، للاشتباه في علاقتها بنشطاء حزب الله، حيث التقت بهم في المؤتمرات التي عقدت في المغرب عام 2008 وتونس عام 2012. وبعد التحقيق معها عام 2013 ، غادرت “بيروت” إسرائيل وانتقلت للعيش في لبنان حيث تزوجت.
وبعد اتصالات “بيروت” مع المشتبه بهم، وعقب اجتماع مشترك بين الثلاثة في تركيا في ديسمبر 2019، تم استجوابهما من جهاز الأمن العام “الشاباك”، للاشتباه في أنهما قاما خلال الزيارة بمحاولات عدة لتجنيد عناصر إسرائيليه أخري للعمل لصالح “حزب الله”.
وضمن التحقيقات، تم التحقق من علاقة “بيروت” بالمؤتمرين، بالإضافة إلى الحصول على معلومات حول الاجتماع الذي عقد في تركيا، وحول كيفية عمل “حزب الله” من خلال “بيروت” وزوجها لتجنيد المزيد من الإسرائيليين للعمل مع “حزب الله”. وبعد الانتهاء من التحقيقات، تم إطلاق سراح المشتبه بهم بشروط تقييدية.
كما اتصل منسق الشاباك بزوج “بيروت” في لبنان، لتحذيره من معرفتهم بأنهم يجندون لـ “حزب الله”، على الرغم من التغطية الصحفية التي يقدمونها، وأنه يجب عليهم التوقف عن محاولاتهم لتجنيد المدنيين الإسرائيليين.
وأضاف منسق الشاباك قائلا: “إن جهاز الأمن العام سيواصل العمل بحزم لرصد وإحباط أي أنشطة إرهابية أو تجسسية لـ “حزب الله”، وكذلك التأكيد على الخطورة الشديدة التي تُعزى إلى استغلال الإسرائيليين في مساعدة الإرهابيين وأنشطة التجسس”.