الفعل في اللغة العبرية
يعرف الفعل في اللغة العبرية הַפֹּעַל بأنه ما دل على حدث قام به فاعل- ظاهر أو مستتر- في زمن معين، وينقسم زمن الفعل في العبرية إلى أربعة أقسم هي:
1- الماضي זְמַן עָבָר: وهو ما دل على حدث تم فيما مضى، أي قبل زمن التكلم، مثل:
כַָתַב كتب
לָקַח أخذ
שָׁמַר حرس
2- المستقبل זְמַן עָתִיד: وهو ما دل على حدث سيقع بعد زمن التكلم، مثل:
יִכְתוֹב سيكتب
יִשְׁמוֹר سيحرس
تحميل كتاب العبرية بدون معلم pdf| ربحي كمال
3- الحال أو المضارع זְמַן הוֹוֶה: وهو ما دل على وقوع حدث أثناء التكلم- أي أنه زمن المضارعة- ويستخدم اسم الفاعل للتعبير عن هذا الحدث، مثل:
כּוֹתֵב كاتب- يكتب
שׁוֹמֵר حارس- يحرس
ويجب ألا يسبق اسم الفاعل- المعبر عن زمن المضارع- فعل الكينونة، سواء في الماضي أو المستقبل أو الأمر حتى لا تمحو زمن المضارع، فمثلا لو أننا قلنا הָיָה שׁוֹמֵר فسوف تعطينا معنى “كان حارسًا”، فالحدث هنا في الماضي، ولو قلنا יִהְיֶה שׁוֹמֵר فيكون التعبير عن المستقبل “سيكون حارسًا”، وكذلك الحال لو قلنا הֱיִה שׁוֹמֵר “كن حارسًا” ستعبر عن زمن ما بعد التكلم، وعلى ذلك فإن زمن المضارع يعبر عنه باسم الفاعل غير المسبوق بفعل الكينونة.
إلا أن العبرية الحديثة صارت تسقط هذه القاعدة، وأصبحت تستخدم فعل الكينونة قبل اسم الفاعل في تعبيرات مشمابهة للتعبيرات العربية.
الحلقة السادسة والأخيرة من المسلسل الإسرائيلي اتونوميا “حكم ذاتي”
4- الأمر צִוּוּי: وهو ما يطلب به حدوث شيء بعد زمن التكلم، مثل:
כְּתוֹב أكتب
שְׁמוֹר أحرس
الفعل اللازم والمتعدي في اللغة العبرية פֹּעַל עוֹמֵד וּפֹּעַל יוֹצֵא
ينقسم الفعل إلى لازم ومتعد؛ فاللازم هو ما لا يحتاج إلى مفعول به (كما في العربية)، مثل:
חָדַל كف
שָׁכַב رقد- نام
יוסֵף שָׁכַב نام يوسف
أما المتعدي فيحتاج إلى مفعول به، مثل:
שָׁמַר حرس
הַשׁוֹמֵר שָׁמַר אֶת הַגַּן الحارس حرس الحديقة
מחמוד אָכַל אֶת הַלֶּחֶם محمود أكل الخبز
وقد يحتاج الفعل المتعدي إلى أكثر من مفعول به، مثل:
הַעָשִׁיר הֶאֱכִיל אֶת הֶעָנִי לֶחֶם الغني أطعم الفقير خبزًا
ففي الجملة السابقة مفعولان هما: הֶעָנִי الفقير، و לֶחֶם خبز
مثال آخر:
אֲנִי הֶעֱבָרְתִי אֶת הָאִישׁ אֶת הַתְעָלָה جعلت الرجل يعبر القناة
والمفعولان هما: הָאִישׁ الرجل، و הַתְעָלָה القناة
ويمكن للفعل اللازم إن يتحول إلى متعد، وذلك إذا جعلناه على وزن הִפְעִיל، أي إذا أضفنا إليه هاء قبل حرفه الأول وياء بعد الحرف الثاني، ولكنه يصبح فعلاً متعديًا ذا مفعول واحد، مثل:
אֲנִי הִבְכִּיתִי אֶת הַיֵּלֶד أنا أبكيت الولد
الفعل المجرد والمزيد في العبرية הַקַל וְהַנּוֹסַף
الفعل المجرد هو ما كانت جميع حروفه أصلية، والمزيد ما زيد فيه حرف أو أكثر على حروفه الأصلية.
وينقسم الفعل المجرد في العبرية إلى نوعين، هما:
1- ثلاثي مجرد: وهو الفعل المكون من ثلاثة حروف أصلية، مثل:
יָשַׁב جلس
לָמַד تعلم
2- رباعي مجرد: وهو الفعل المكون من أربعة حروف أصلية، وينقسم إلى ثلاثة أنواع:
أ- أفعال يتكرر فيها المقطع الأول مرتين، مثل: בִּלְבֵּל بلبل، גִלְגֵל دحرج، כִּלְכֵּל أعال، קִלְקֵל لوث.
ب- أفعال يتكرر فيها الحرف الأخير (لام الفعل)، مثل: שִׁחְרֵר حرر.
ج- أفعال لا تتكرر حروفها على اعتبار أنها كلها أصلية، مثل: תִרְגֵם ترجم، עִדְכֵּן استكمل- استحدث “حدَّث”.
وينقسم المزيد كذلك إلى قسمين:
1- مزيد ثلاثي: وهو ما زيد فيه حرف على أصله الثلاثي، مثل: נִשְׁבַּר انكسر (الحرف الزائد هنا هو النون)، לִמֵד علَّم (الحرف الزائد هنا هو تضعيف الميم للتعدية)ـ أو حرفين، مثل: הֶעֱבִיד شغَّل (الحرف الزائد هنا هو الهاء والياء)، أو ثلاثة حروف، مثل: הִתְלַמֵּד تعلم (والحروف الزائدة هنا هي الهاء والتاء وتضعيف الميم).
2- مزيد الرباعي: وهو ما زيد فيه حرفان على أصله الرباعي، مثل:
הִתְגַלְגֵל تدحرج
הִשְׁתַחְרֵר تحرر
وليس من المحتم أن يكون لكل مجرد مزيد، أو يكون لكل مزيد مجرد مستعمل، بل يمكن أن يكون هناك فعل مجرد ولا يستعمل منه المزيد أو العكس.