القنب الطبي: سلاح جديد في السياسة الإسرائيلية: بعد مرور أكثر من 20 عاماً على تشريع الاستخدام الطبي للقنب الطبي في إسرائيل، صار تصديرها مرخصاً في وقت سابق من هذا العام، واليوم، تستخدم مسألة تشريع استعماله للأغراض الترفيهية، كأداة ترويج انتخابي.
المُنتَج الذي تقدمه سيدو، ويُطوّر في مدينة يوكنعام عيليت في شمال إسرائيل، يتيح للمستخدمين زراعة الماريجوانا في مختبرات منزلية صغيرة، ومتابعة نمو نبتة القنب مباشرة من خلال تطبيق على الهواتف الذكية، مع رصد احتياجاتها باستخدام تكنولوجيا الذكاء الصناعي.
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن الصفقات التجارية المتصلة بالقنب الهندي المتوقعة قد تحقق ما يصل إلى مليار شيكل (ما يعادل 208 مليون جنيه إسترليني) سنوياً من عائدات الضرائب. وكثير من السياسيين يستفيدون بالفعل من هذا الموضوع.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- أمازون تفعل خدمة الشحن المجاني لإسرائيل
- أغرب أساطير اليهود “إسراء الحاخام شالوم شبازي” من اليمن إلى القدس: كوميديا “اليهود قادمون “
- سر العداء بين هرتزل وآل روتشيلد: “خطاب هرتزل إلى آل روتشيلد”
في حين أن الاستخدام الطبي للقنب الهندي قانوني في إسرائيل، إلا أن استعماله للترفيه لا يزال محظوراً. تعد شركة زيفي هي حلقة من حلقات حركة متنامية داخل البلاد تطالب بتغيير ذلك، والتي ترى أنه “ما إن يُرفع الحظر ويصبح القنب قانونية هنا، يمكن أن تُوفر صناعة القنب الهندي وظائف كثيرة، وتدر أموالاً هائلة عن طريق الضرائب:.
وقد لعبت إسرئيل أيضاً دوراً مركزياً في مجال الأبحاث حول القنب. إذ كان العالمان الإسرائيليان رافاييل مشولام ويخاييل جوني أول من اكتشف تيترايدروكانابينول (ت هـ ك)، وهو المكوّن الرئيس في القنب الهندي الذي يحدث أثراً نفسياً، في العام 1964.
في بداية هذا العام، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على العشرات من الأشخاص الذين يشتبه في استخدامهم تطبيق تيليجراس، وهو تطبيق مراسلة مشفّر، يسمح بتوصيل الماريجوانا إلى عتبات منازل المواطنين الإسرائيليين.
في مطلع هذا العالم أيضًا، وافقت الحكومة الإسرائيلية أخيراً على تصدير القنب الهندي الطبي المزروع في إسرائيل، مشرعة أبواب السوق المحلية الرائدة والنشطة على العالم. كما قطعت خطوة أخرى في شهر أبريل الماضي على طريق إضفاء الشرعية على الحشيش لأغراض الترفيه، عندما عادت عن تجريم الحيازة الشخصية لكميات منها.
القنب الطبي سلاح جديد في السياسة الإسرائيلية
بعض السياسيين الذين تجاهلوا مسألة القتب، في الانتخابات السابقة، مثل بنيامين نتنياهو، ينظرون الآن إليه كوسيلة لجذب الناخبين الشباب. حيث قال رئيس حزب الليكود اليميني في مطلع هذا العام، إنه سوف يبحث في تشريع هذه المخدرات إذا ما أُعيد انتخابُه. كما تعهد بزيادة استخدام القنب الهندي الطبي “ليصل إلى أعلى المستويات في العالم”.
جاء وعده هذا، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن شعبية حزب زيهوت “זהות” اليميني المتطرّف، الذي ظهر حديثاً، ازدادت بناءً على وعده بإباحة هذه المخدرات.
يتزعم حزبَ زيهوت،ومعناه بالعربية “الهوية”، المستوطنُ الأرثوذكسي الشهير موشيه فيجلين، والذي كان في السابق عضواً في الكنيسيت عن حزب الليكود. ذاع صيته السيء بسبب إنكاره وجود الشعب الفلسطيني، واعتقاله في فترة التسعينيات، بتهمة التحريض على الدولة، وإثارة الفتنة، بسبب احتجاجاته على اتفاقية أوسلو للسلام.
ويقول أعضاء حزبه إنه أصبح مناصراً غيرَ متوقَّع للقنب الهندي، بعد أن اعتمد بعض أقاربه المرضى على المخدر لأغراض طبية.
كذلك وصفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيسَ الوزراء الإسرائيلي السابق، ورئيسَ حزب العمل السابق، إيهود باراك، بأنه واحد من “مليونيريّي الماريجوانا” في إسرائيل، بعد أن أصبح رئيساً لشركة تمتلك “كاندوك”، وهو مطوَّر ومنتِج للقنب الهندي.
وقد نُقل عنه في مؤتمر تقني للحشيش، هذا الأسبوع في تل أبيب، قوله إن إسرائيل هي:
“أرض الحليب والعسل والقنب الهندي”.
ويؤيد المدريرون التنفيذيون في المجال الصناعي هذا الرأي. إسرائيل، التي تشتهر بشركاتها الناشئة، والتكنولوجيا الزراعية، والأبحاث، والطقس الجيد، تبدو مناسبة تماماً لهذا القطاع المزدهر.
القنب الطبي
والقنب الطبي هي نوع من الحشيش والمواد المخدرة، التي توصف من قبل الأطباء لمرضاهم، ولم يتم فحصه فحصًا دقيقًا كدواء؛ وذلك بسبب القيود المفروضة على الإنتاج والحكومة، مما أدى إلى محدودية البحوث السريرية لتحديد سلامة وفعالية استخدام الحشيش لعلاج الأمراض.
ويمكن أن يقلل القنب من الغثيان والقيء أثناء العلاج الكيميائي كما تشير الدلائل الأولية، وتحسين الشهية لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ” الإيدز”، والحد من الألم المزمن وتشنجات العضلات.