نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الشهر الماضي خبرًا حول اكتشاف خراطيش مليئة بالرصاص وأجزاء بنادق فى حفريات هيئه الآثار الإسرائيليه (IAA) تحت أحد المواقع في حائط البراق. وقد قدرت بعثة الحفر أنها ذخيرة أردنية تعود إلى حرب 67.
وأشارت الصحيفة، أنه تم الكشف عن ذخيرة أردنيه من حرب 1976 المعروفه “بالنكسة” لدى العرب، وباسم “حرب الأيام الستة” لدى دولة الكيان الصهيوني.
وأضافت: فوجئت مؤسسه التراث فى الحائط الغربى وعلماء الاثار فى (IAA) يوم الأربعاء بأكتشاف مخزون من أسلحه الحرب فى الحفريات الموجودة أسفل البهو الخاص بنفق الحائط الغربى (البراق). وكان من بين العناصر خراطيش مليئة بالرصاص، ورماح ، وأجزاء من بندقيات أخرى. وقد تم إخفاء الذخيره فى قاع صهريج يعود إلى فتره الانتداب البريطاني.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- إسرائيل اليوم: “إعلان استقلال تل أبيب”
- قس برازيلي يدعو الله بإحراق اليهود في محرقة ثانية
- الرد على أن فلسطين كانت أرض مقفرة|| مسلسل اليهود قادمون
عقب الاكتشاف، وصل مخبرين من الشرطه الإسرائيلية إلى الموقع، وقاموا بفحص العناصر. وفى اثناء التنقيب عن الصهريج كانت هناك مفاجاءة، بحسب الصحيفة، حيث صرح كل من الدكتور باراك مونيكاندام، ومجد جيفون وشديال ومديرعمليات التنقيب من هيئه الآثار الإسرائيلية: أنه كان يوجد حوالى عشر خراطيش كامله من المدافع الرشاشه وأجزاء كثيرة من بندقية الانفليد البريطانية.
وأضاف قائلاّ: إن أغلب ما نجده من الاكتشافات القديمه يعود تاريخه إلى ألف أو ألفى عام. لكن هذه المره قد حصلنا على طلب سلام مجمّد عمره 53عاماً.
وذكرت الصحيفة أن هذا الاكتشاف يُقدر أنه مخزون السلاح الذي قام بدفنه بعضاً من جنود الفيلق الأردنى (القوات المسلحة الأردنية) عمداً أثناء حرب 67. وربما حدث هذا الأمر فى الوقت الذى قام فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي باحتلال مدينة القدس.
يُذكر أن الصهريج (خزان المياه) الذى قامت البعثة بتنقيته يخدم المبانى السكنيه فى حى “المغاربة”، والذى تم بناءوه فى منطقه حائط البراق اليوم.
كما أشار”عساف بيرتس” من هيئه الآثار الإسرائيلية، وهو من قام بالتعرف على الذخيره: “إن هذه الذخيرة تمت صناعتها فى المملكة المتحدة فى مصنعى Green wood and batley Ltd فى ليدز ويوركشاير.
ووفقًا للمعلومات الموجودة على الجزء الخلفي من الرصاص، فقد تم تصنيع تلك الذخيرة فى عام 1956 وقد وصلت إلى” الفيلق الاردنى”.
وتم الكشف عن مخبأ ذخيره لرشاشات برن (آلية) مناسبه لمدفعين آخرين، تم العثور عليهما منذ حوالى عشر سنوات فى صهريج آخر فى ساحه الحائط الغربى، وذلك فى تنقيب للدكتوره شلوميت وكسلر من هيئه الآثار الإسرائيلية.
كما صرحت مؤسسه تراث الحائط الغربى أنه: “إلى جانب ما تعرض له “شعبنا المجيد” فى فتره هيكلنا الثانى، فأنه يسعدنا ان نجد بقايا حرب الجيل الاخير، لإعاده قلوب الشعب اليهودى إلى حائط البراق (القديم)”. وأضافت: “إن هذه الاكتشافات تمكننا من التعرف على معجزه خالق هذا المكان”.
في سياق متصل، تجرى هذه الحفريات بالتعاون مع مؤسسة تراث الحائط الغربى، تمهيدًا لتدريب الزوار على الدخول إلى جولة جديدة، بالإضافة إلى الجوله الكلاسيكية لأنفاق الحائط الغربى.
منذ حوالى شهر، نشرت هيئه الآثار الإسرائيلية ومؤسسه تراث الحائط الغربى، أن الحفريات الأثرية قد كشفت عن نظام مثير للاهتمام تحت الأرض، بالإضافة إلى وجود حامل ثلاثى القوائم فى الصخر من فتره الهيكل الثانى، عند سفح مبنى عام مثير للإعجاب عمره 1400سنه.
وتأتي هذه الحفائر من الهيئات الإثرية المختلفة للكيان الصهيوني، في ظل محاولات ممنهجة للعبث بالتراث الإسلامي في مدينة القدس العتيقة، وطمس وإخفاء الآثار الإسلامية والمسيحية، في واحدة من أهم المدن المقدسة في الديانتين المسيحية والإسلامية.