يطلق مصطلح “اللغات السامية” على جملة من اللغات التي كانت شائعة منذ أزمان بعيدة في آسيا وأفريقيا، بعضها حي لايزال يتكلم به ملايين البشر، ويحمل كنورزًا غنية من الثقافة والأدب، وبعضها ميت عفت آثاره بذهاب الايام.
أول من أطلق على لغات الجنس السامي اسم “اللغات السامية” هو المستشرق الالماني شلوتزر (ٍSchloezer) في أبحاثه وتحقيقاته في تاريخ الأمم الغابرة عام 1781م؛ لأن معظم الشعوب والأمم التي تكلمت أو تتكلم هذه اللغات من أولاد سام بن نوح.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- تحميل كتاب “حكايات محرمة في التوراة” لـ جوناثان كيرتش pdf
- وثائق إسرائيلية رسمية تؤكد: الموساد نشر كتاب “نكت سياسية” في مصر قبل حرب أكتوبر لإزعاج القيادة المصرية
- المسلسل الإسرائيلي “اتونوميا- حكم ذاتي” الحلقة الثالثة مترجمة إلى العربية
ويرى العالم الألماني نولدكه (Noeldeke) في كتابه “اللغات السامية” أن ترتيب الامم في سفر التكوين مبني على اعتبارات سياسية وثقافية واحتماعية، لا على ظواهر لغوية أو تاريخية. ويعترض نولدكه على هذه التسمية بجملة اعتراضات منها:
1- أن هناك اقوامًا ساميين، بحسب ما ذكرته التوراة، لا يتكلمون بلغة سامية، كالعيلاميين والليديين، فهم ساميون بنص التوراة، ولغاتهم ليست من اللغات السامية، لأنه ليس هناك من قرابة بينها وبين اللغات السامية.
2- إن هناك لغات سامية، والناطقون بها غير ساميين،ولا يجمعهم بالأمم السامية أصل قريب مثل الأحباش، فلغتهم سامية وهم من الجنس الحامي.
محاولة ايجاد تسمية للغات الجنس السامي
حاول علماء اللغات إيجاد تسمية للغات الجنس السامي يكون نصًا في مسماها؛ فلم يوفقوا إلى ذلك. وظلت تسمية شلوتزر لهذه اللغات حتى الآن؛ لذا فقد اضطر أغلب الدارسين إلى قبول هذه التسمية “ساميين” او “لغات سامية” لأن الجميع ارتضاها وسلم بها.
المصدر: ربحي كمال، المعجم الحديث عبري- عربي، دار العلم للملايين، الطبعة الثانية، 1992.