اليوم عيد الحب اليهودي “تو بآف” فما قصته؟: يوافق اليوم السابع من شهر أغسطس يوم 15 من شهر آب العبري، وهو عيد الحب في اليهودية، والمعروف في العبرية بـ “تو بآف”، وهو يوم سعيد، على عكس معظم أعياد اليهود، وكانت فيه فتيات بني إسرائيل تخرجن بالملابس البيضاء المستعارة، وترقصن في الكروم، كما يحرص العديد على إقامة حفلات الزفاف في هذا اليوم.
قصة عيد الحب اليهودي “تو بآف” في العهد القديم
يذكر سفر القضاة، وهو السفر السابع من أسفار العهد القديم، قصة هذا العيد وأشهر ما حدث فيه: “ورجال إسرائيل حلفوا في المصفاة قائلين لا يسلم أحد منا ابنته لبنيامين امراة … وأوصوا بني بنيامين قائلين امضوا واكمنوا في الكروم. وانظروا فاذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا انتم من الكروم واخطفوا لأنفسكم كل واحد امراته من بنات شيلوه واذهبوا إلى أرض بنيامين…” (سفر القضاة 21).
وصف عيد الحب في المشناه
تصف المشناه يوم الخامس عشر من آب بأنه يوم طيب يساوي في مكانته يوم عيد الغفران. وقد جاء عن الحاخام شمعون بن جمليئيل، إن اليهود قديمًا، كانوا يخرجون في هذا اليوم بملابس بيضاء مستعارة، حتى لا يحرجون من ليس لديه ملابس، وتخرج الفتيات إلى الحقول وتنادي على الشباب، أيها الشباب ارفع عينيك وانظر إلى الذي أمامك، لكي نكون أسرة.
يرتبط يوم 15 آب في المعتقدات الدينية اليهودية القديمة بالخصوبة، فهو يوم اكتمال القمر، ويمثل كامل قوة الشمس؛ لذا فالذكر والأنثى يصلان لحالة عظيمة من الخصوبة والتزاوج بشكل نموذجي.
كما يتم التشديد في هذا العيد على فريضة الهامة في الدين اليهودي، وهي: “أحب لغيرك ما تحب لنفسك”، أي غيرك من اليهود، و في هذا اليوم، تتم إتاحة الفرصة لتحسين العلاقات مع الناس، وإبداء التراحم الرحمة والمحبة بين اليهود.
عادات اليهود في عيد “تو بآف”
اعتاد اليهود في هذا اليوم قديمًا أن يذهب من ليس لديه زوجة إلى الكروم، لكي يبحث لنفسه عن زوجة من بنات إسرائيل. وقد أرجع هذا العديد من المفسرين اليهود، لأن هذا هو اليوم الذي تجلى فيه الحب بين الرب وقرينته إسرائيل، حيث يمثل الزواج السفلي (بين رجل وإمرأة) في مقابل الزواج الأعلى.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- نتنياهو يرفع في خطاب سابق خريطة مرفأ بيروت مهددًا حزب الله
- المسلسل الاسرائيلي “طهران” الحلقة الرابعة|| مترجمة إلى العربية הסדרה טהרן פרק 4
- قصة أول مستوطنة يهودية في فلسطين “بتاح تكفا”
أما في العصر الحديث، في فترة الهسكالا والإحياء القومي، وبعدها فترة الهجرات قبل قيام دولة الاحتلال، عبر العيد عن القيام بالأمور الزراعية وشئون الاستيطان. وبما أن فترة حصاد العنب كانت تستمر لأشهر في فلسطين، هناك من فضلوا الاحتفال بهذا العيد على أنه عيد الخمر وحصاد العنب. بعد قيام الدولة اختلف شكل الاحتفال بالعيد على حسب نوع الجمهور، منهم من يحتفل به مثلما يحتفلون بعيد الفلانتين، أما بين اليهود المتدينيين “الحريديم” فتقام فيه حفلات الخطبة والزواج.