تحميل كتاب “يهود مصر، التاريخ السياسي” لـ د. زبيدة محمد عطا: يتناول كتاب “يهود مصر، التاريخ السياسي” لـ د. زبيدة محمد عطا، قضية يهود مصر وتاريخهم السياسى وعلاقتهم بالأنظمة الحاكمة فى مصر وموقفهم من السياسة المصرية عبر التاريخ.
أشارت الكاتبة في مقدمة الكتاب إلى أن التواجد اليهودي في مصر كان ذو طبيعة خاصة تتلاءم وظروف مصر في مطلع القرن العشرين، ففي عهد محمد علي لم يتجاوز عدد اليهود في مصر، سبعة آلاف أغلبهم من الطبقات الوسطى والدنيا، ولكن مع محمد علي والانفتاح على العالم الخارجي بدأت أعداد من اليهود تتوافد على مصر.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- هل تنبأ مسلسل الأطفال”ذا سيبمسونز” بفيروس كورونا؟
- جنرال في الجيش الإسرائيلي: كارثة حرب 73 ليست بشيء مقارنة بالحرب القادمة
- المسلسل الإسرائيلي “اتونوميا- حكم ذاتي” الحلقة الثالثة مترجمة إلى العربية
وقد ازدادت تلك الأعداد في عصر إسماعيل ومحاولته تحديث مصر، ودخول الأجانب إليها بجنسياتهم المختلفة للاستثمار والتجارة بعد فتح قناة السويس؛ فظهرت الشركات التي وجدت في مصر منجمًا لا ينضب للمال في ظل احتلال، وفي ظل محاكم مختلطة جعلت الأجنبي صاحب اليد الطولى على المصري، وظهرت بنوك للتسليف العقاري تمتلكها رأسمالية يهودية أجنبية ومتمصرة ثم شركات ومصانع وبنوك سيطرت على اقتصاد مصر.
وقد سجل طلعت حرب هذا الوضع في كتابه “علاج مصر الافتصادي”، وأشار إلى مدى تغلغل النفوذ الأجنبي وخاصة اليهودي، ومع ذلك لم يستطع إلا إشراكهم في بنك مصر، الذي استطاعوا بعد ذلك استبعاده من رئاسة مجلس إدارته، ومنعوه من إنشاء فرع له في فلسطين.
يقسم الكتاب الطبقة الوسطى من اليهود في مصر إلى شريحتين: الشريحة العليا التي أرادت تقليد الرأسمالية في حياتها، ولم تكن لغة أهل البلد العربية تعني لهم شيئًا، فاللغة الفرنسية هي السائدة، وهؤلاء عملوا في البنوك والشركات اليهودية، وكانوا تجارًا على قدر من الثراء، أما الشريحة الثانية فكانت أكثر اقترابًا من الواقع المصري، وخاصة طائفة القرائين التي حملت في أغلبها اسماء عربية كعبد الواحد، وسليمان، وفرج، وأمين.
انقسم اليهود إلى ربانيين وقرائين، وانقسم الربانيين إلى سفارادي واشكيناز، وكان لكل منهم طائفته وحاخامانيته، وكان الربانيون أكثر عددًا من القرائين وأكثر ثراءً. وهناك سلسلة طويلة من المدارس والمؤسسات بعضها كان له نشاط صهيوني كجمعية بني بريت والمكابي الرياضية والثقافية وغيرها.
لتحميل كتاب “يهود مصر، التاريخ السياسي” لـ د. زبيدة محمد عطا