تظاهرات في إسرائيل ضد “اليهود قادمون”؟!: “لو كانوا يسخرون من محمد لأطلقوا عليهم النيران”، هكذا تحدث المتظاهرون في إسرائيل عن البرنامج الساخر الإسرائيلي “اليهود قادمون” لصحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية.
وأضاف المتظاهرون: “جاء اليهود للاحتجاج ضد القناة”، واتهم المتظاهرون طاقم مسلسل “اليهود قادمون” بأنهم يقترفون القذارات من أجل المال، كما تهموهم بأنهم “يكفرون بالله ويحصلون على ميزانية من الدولة”.
وبحسب الصحيفة، أعلن المتظاهرون الذين جاءوا إلي مبني البث الإسرائيلي احتجاجاً على البرنامج الساخر “اليهود قادمون”، والذي تستند مقاطعه إلي أحداث توراتية، تجسد شخصيات مثل النبي موسى والملك داود.
إقرأ أيضًا: من هو عزرا كاتب الشريعة اليهودية؟
كما هاجم متظاهر يدعى “جويستين” سخرية البرنامج من الشخصيات السياسية، قائلاً: “سيسخرون من قتل رابين”، كما هاجم بشدة سخريتهم من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذين نعتهم بـ “قديسي إسرائيل”.
جدير بالذكر أن چوبستين من أشهر المحرضين على العنصرية والعنف والإرهاب ضد العرب، كما قُدمت ضده إدعاءات قضائية منعته من الترشح للكنيست، واشهرها ما فعله في عام 2017 في حفل زفاف عندما صعد على المسرح وغنى أغنية ساخرة، وانهاها بصرخة قائلاً “مات محمد”!!.
شاهد أيضًا: المسلسل الاسرائيلي “طهران” الحلقة الرابعة|| مترجمة إلى العربية הסדרה טהרן פרק 4
مسلسل اليهود قادمون
“اليهود قادمون” هو مسلسل تلفزيوني إسرائيلي ساخر، يتضمن اسكتشات عن تاريخ اليهود، منذ بداية الأحداث الواردة في العهد القديم وحتى يومنا هذا، وقد فاز المسلسل بجائزة الأكاديمية الإسرائيلية للتلفزيون لعام 2014.
أثار مسلسل “اليهود قادمون” جدلاً واسعاً داخل المجتمع الإسرائيلي، وحاولت عدة جهات إيقافه إلا أنه لاقى ترحيباً كبيراً وسط فئات الشباب على الإنترنت، وكانت الموجة المعارضة الأشد من اليمينيين المتطرفين “الحريديم” بطبيعة الحال.
إقرأ أيضًا: تحقق مفهوم “إسرائيل الكبرى” في العصر الحديث
يظهر فى المسلسل العديد من الشخصيات التوراتيه اليهودية، مثل موسى، وهارون، ويوسف، ويعقوب، و سليمان، ونوح، ويونس، وإرميا، وموسى بن ميمون والكهنة اليهود، حتى أنهم جسدوا الذات الإلهيه.
كما إنتقد المسلسل السياسة الإسرائيلية العنصرية ضد العرب والأفارقة، وممارسات الأشكنازيم (الغربيين) العنصرية ضد السفارديم (الشرقيين)، منذ بدايه احتلال فلسطين، كما جاءت أكثر من حلقة حول مجزرة صبرا وشاتيلا والأفكار الصهيونية المتطرفة.