انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو تظهر جنوداً من جيش الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزين في جامعة الأقصى بمدينة غزة، وهم يقومون بحرق كتب. من بين هذه الكتب، تم التعرف على نسخة من القرآن الكريم.
أعلنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي عن فتح تحقيق في مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر جنوداً إسرائيليين في جامعة الأقصى بغزة وهم يحرقون كتباً، بما في ذلك في أحد المقاطع، نسخة من القرآن الكريم. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل الحادثة، ردود الفعل المحلية والدولية، والإجراءات التي اتخذتها دولة الاحتلال.
تفاصيل الحادثة
خلال الأسبوع الماضي، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو تظهر جنوداً من جيش الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزين في جامعة الأقصى بمدينة غزة، وهم يقومون بحرق كتب. من بين هذه الكتب، تم التعرف على نسخة من القرآن الكريم. أثارت هذه المقاطع استنكاراً واسعاً، ما دفع قوات الاحتلال إلى إصدار بيان يوم الجمعة بشأن هذه الحادثة.
رد قوات الدفاع الإسرائيلية
في بيانها، أعربت قوات الاحتلال عن استيائها من هذه الحادثة، مشيرة إلى أنها لا تتماشى مع قيم وأخلاقيات الجيش. وأكدت أنها أصدرت أوامر للشرطة العسكرية بفتح تحقيق في المقاطع المتداولة. وجاء في البيان: “هذا حادث خطير لا يتوافق مع قيم قوات الدفاع الإسرائيلية. الشرطة العسكرية بدأت تحقيقاً في الحادثة، وسيتم تقديم النتائج لمكتب المدعي العسكري لفحصها”.
ويذكر أن هذه الحوادث المتكررة لا يتم فتح تحقيق بشأنها سوى أنه في هذه الحالة تم نشر هذه الحادثة دوليًا من خلال وكالة إعلام هندية، مما أثار خوف دولة الاحتلال من سوء سمعتها عالميًا أكثر مما ساءت في الشهور الماضية، حيث كررت الادعاءات السخيفة بأن هذا لا يتماشى مع “قيم وأخلاقيات جيشها”.
الإدانة الدولية والمحلية
أثارت الحادثة ردود فعل قوية على المستويين المحلي والدولي. على الصعيد الفلسطيني، أعربت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن غضبها واستنكارها الشديدين، معتبرة أن هذا التصرف ليس حادثاً فردياً بل نتيجة لسياسات متساهلة تجاه الهجمات على الفلسطينيين. على الصعيد الدولي، أدانت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية هذا التصرف، مطالبة بضرورة احترام المقدسات الدينية ومحاسبة المتورطين.
ردود الفعل الفلسطينية
لاقى نشر هذه المقاطع ردود فعل حادة من الجانب الفلسطيني، حيث اعتبر الكثيرون أن هذه الحادثة ليست فردية بل هي نتيجة لسياسة إسرائيلية تتسامح مع الهجمات على الفلسطينيين، خاصة في الضفة الغربية. وأعرب الفلسطينيون عن استيائهم الشديد من عدم محاسبة المستوطنين على هجماتهم المتكررة، مما أدى إلى تصعيد الغضب والتوتر في المنطقة.