جيروزاليم بوست: ماذا توقع اللبنانيون بعد أن تركوا بلدهم رهينة لحزب الله؟

جيروزاليم بوست: ماذا توقع لبنان بعد أن تركوا بلدهم رهينة لحزب الله؟

كتب ياكوف كاتز المحلل السياسي في صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية مقال رأي تناول فيه التفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرًا، حيث كتب متسآئلاً: “ماذا توقع لبنان؟ ماذا توقع مواطنو بلد عُرف للأسف لسنوات بالحرب الأهلية والفتنة الداخلية أنه سيحدث بعد أن تركوا بلدهم رهينة منظمة حزب الله الإرهابية؟”.

وأشار كاتز بأن دمار بيروت كان مجرد مسألة وقت، وأنه حتى لو لم يكن هذا الانفجار على وجه التحديد سببه حزب الله، فليس سرًا: “أن المنظمة تخزن الأسلحة والصواريخ في جميع أنحاء البلاد”.

وفي إشارة إلى أن تنظيم حزب الله يقوم بتخزين الصواريخ والأسلحة: “تحت ملاعب كرة القدم، وفي مرافق مطار الحريري، وحتى في الميناء الرئيسي”، حيث صرح مسؤولون دبلوماسيون إن التنظيم يدير محطته الخاصة فيه.

للمزيد إقرأ أيضًا:

وبحسب الكاتب، فإن تلك المحطة يستخدمها تنظيم حزب الله كموقع لتفريغ حمولة حاويات مليئة بالصواريخ والمتفجرات، دون حاجة للعبور من خلال الجمارك أو عمليات التفتيش الأخرى. ويرجح كاتز أن تلك الأسلحة غالبًا ما تبقى في الميناء لأسابيع قبل نقلها إلى مواقع أخرى.

وتساءل كاتز مرة أخرى: “هل من المحتمل أن بعض تلك المعدات قد تضررت في انفجار الثلاثاء؟”، وأضاف: “لا أحد يقول” شيئًا بهذا الشأن.

كما أشار الكاتب إلى أن القادة الإسرائيليين طالما تحدثوا وبشكل علني لسنوات، عن توقعهم بوقوع دمار كالذي شهده لبنان، قبل أيام. فهم لم يتحدثوا عن انفجار كالذي وقع في ميناء بيروت، بل في سياق حرب مستقبلية قد يبادر بها حزب الله، المدعوم من إيران ضد إسرائيل، حيث سيتعين على الجيش الإسرائيلي الرد بقوة غير مسبوقة لصد إطلاق الصواريخ، المتوقع أن يصل عددها إلى 1500-2000 صاروخ في اليوم.

كما صرح كاتز إن ذلك يعني قصف المطار وملاعب الكرة والميناء ومنازل خاصة ومكاتب ومدارس، وأكثر من ذلك، مع حرص إسرائيل على تقليل الأضرار الجانبية.

في سياق متصل أشار إلى أن الجنرال إيتان دانجوت، السكرتير العسكري لوزير الدفاع عمير بيرتس في 2006، يعتقد أن الانفجار في بيروت لديه القدرة على كبح جماح حزب الله بشكل كبير، وجعله يفكر مليًا قبل الشروع في مغامرة عسكرية ضد إسرائيل لن تؤدي سوى للمزيد من الدمار في البلد الذي يعاني الفقر أساسًا.

عن عزيزة زين العابدين

مترجمة لغة عبرية، وباحثة في الشئون الإسرائيلية في تخصص تحليل الخطاب السياسي الإسرائيلي.

شاهد أيضاً

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الاسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي