أثر التحول الرقمي على منظومة التلسح في جيش الاحتلال الإسرائيلي

أثر التحول الرقمي على منظومة التلسح في جيش الاحتلال الإسرائيلي

تعد إدارة التحول الرقمي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والقائمة منذ حوالي ثلاث سنوات، جزءا من “خطة الزخم” المتعددة السنوات لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، والتي يتم تنفيذها في الوقت الحالي.

تهدف خطة “التحول الرقمي” إلى إعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل أفضل في الحروب السريعة، كما تعطي أولوية قصوى لاستخدام الأدوات الرقمية والتكنولوجيا لجعل القوات أكثر فعالية، خاصة في تحديد أهداف الضربات والتهديدات.

أشار تقرير لموقع “Israel Defence” أنه يجري في الفرع الرقمي لوحدة شاحار (יחידת שחר) في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تطوير مواقع إلكترونية تحقق رفاهية من يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وحدة شاحار هي دار البرمجيات الجهاز التنظيمي لإدارة ودعم القتال في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحت وحدة “لوتم” في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويوجد بالوحدة قسم تطوير رقمي برئاسة عومير باروخ، وتوفر الوحدة حلول رقمية لعوالم المحتوى ذات الصلة بالروتين اليومي للجندي كجزء من أنشطتها.

للمزيد إقرأ أيضًا:

في خطة “التحول الرقمي” يسمح الذكاء الاصطناعي بحساب كميات هائلة من المعلومات، أو البيانات الكبيرة بسرعة، حيث تساعد هذه الطريقة على اتخاذ قرارات فعالة وفتاكة في مقر القيادة، وعلى خط المواجهة التكتيكي وفي ميادين المعارك.

وفي مقابلة خاصة لموقع “Israel Defence” مع عومير باروخ، تم سؤاله عن كيفية تقليل عدد الجنود في الجيش الإسرائيلي، وقد أجاب باروخ قائلاً: ” بعض الحلول تنبع من مناشدات الجنود لنا، وبعضها بمبادرة من قبلنا، والبعض الآخر من مطالب تأتي من مستويات مختلفة من القيادة.

الحد من البيروقراطية

الغرض من هذا القسم هو إدارة الموارد وتقليل البيروقراطية، في نفقات الجنود مع أنظمة الجيش الإسرائيلي، ففي بعض الحالات، يتم إنشاء العمليات الآلية لتحل محل الأشخاص، مثل تقرير التواجد الرقمي، قبل ذلك، كان على الفرد أن يتأكد من تواجد أفراد الكتيبة بنفسه، ولكن اليوم ، تُبلغ الكتيبة بأكملها عن تواجدها عبر الهاتف، وذلك بضغطة.

ويضيف باروخ أيضاً أنه في عالم الطب قد تم تطوير تطبيق طبيب عن بُعد، ويقول أنّ هناك حلولًا في عوالم التعلم والتعليم أيضًا، فالهدف هو تحسين الخدمة في جميع الواجهات التي يمتلكها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع مختلف السكان أو الضباط النظاميين والدائمين والاحتياطيين وضباط الصف، كما تم توفير الكثير من الوقت في مكتب التجنيد، كما سيتم تخصيص موقع على شبكة الإنترنت مخصص للمتقاعدون من الجيش الإسرائيلي.

كما يمكن استعمال هذه التكنولوجيا في موضوع المتسربين من الجيش الإسرائيلي، في فهم سبب وجود المتسربين وأين ومتى؟!.

وأضاف باروخ: “نحن نبني ملفات تعريف للأشخاص، ونحدد الاتجاهات في المعلومات الموجودة في الجيش الإسرائيلي، وكذلك كيفية بناء طريقة من المعلومات أكثر صحة لقائد الكتيبة، وتبسيط وتوفير الخدمات اللوجستية، مثل تكلفة النقل العام وجدولة المعدات الطبية والاقتصاد التعاوني، وتوفير الوقت”.

مشروع “القاعدة الذكية- בסיס חכם”

وصرح باروخ أن: “القسم شريك في مشروع “القاعدة الذكية-בסיס חכם”: وهي في الأساس رؤية مثالية لمختلف جوانب القاعدة وخلق “التآزر” بينها، بحيث يكمل نظام واحد عمل نظام آخر، مع التقنيات المختلفة، والتي تم التركيز فيه علي أخطاء الصيانة والبناء، وتم اختصار وقت إصلاح الأعطال من خمسة أيام – إلى يوم واحد”.

وأضاف باروخ أن المجالات الفرعية الأخرى تشمل: ” تصاريح الدخول وبطاقات السفر الرقمية والقوائم عبر الإنترنت واستطلاعات الرأي”، ويتم الآن نشر تلك القدرات في المزيد من معسكرات الجيش الإسرائيلي. 

كما تحدث باروخ عن نظام LPR، وهو نظام أمني يساعد على اكتشاف وقراءة أرقام لوحات السيارات بطريقة تلقائية، ويتم ذلك بواسطة استخدام كاميرا المراقبة، حيث يساهم في البحث عن السيارات المشبوهة والمبلغ عن سرقتها، من حيث مقارنة الصور التي يتم التقاطها بالكاميرات المنشرة في الميادين وإشارات المرور مع قاعدة بيانات إدارة المرور، وهذا النظام يساعد على تحسين المستوى الأمني وتقليل المخاطر الإجرامية.

استخدام التحول الرقمي في أزمة كورونا

وخلال فترة كورونا، طور القسم تطبيقاً لتوزيع المواد الغذائية، وفي المجال الطبي، تم تطوير نظامًا للجيش الإسرائيلي لإدارة العوازل والاشتباه بكورونا، حيث يوصي النظام فيما إذا كان ينبغي فحص الجندي فحص PCR، ويوجه النظام التعليمات إلى الجندي، ويتضمن أيضًا توثيقًا يوميًا لعلاج المريض من قبل الطبيب، كما تم تطوير بوت كورونا في مراكز الخدمة العسكرية والذي يقوم بفحص المستخدم، وتوجد أيضاً مكالمات فيديو مع الأطباء.

كما تهدف الإدارة الى تحسين خدمات عملاء الجيش الإسرائيلي، وتسهيل تواصل الجنود وقدامى المحاربين ومن هم على وشك التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الابتعاد عن التكنولوجيا القديمة مثل أجهزة الفاكس، التي لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدمها، والتقدم نحو مواقع إلكترونية محسنة وخدمات أخرى عبر الإنترنت.

عن إسراء أيمن

شاهد أيضاً

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الاسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي

تعليق واحد

  1. جميل جدا وأسلوب قوي وسهل وبليغ والموضوع منظم وأفكاره واضحة ❤️⁩⁦❤️⁩