حرب الجنرالات في إسرائيل| تداعيات بيع الغواصة الألمانية لمصر

حرب الجنرالات في إسرائيل| تداعيات بيع الغواصة الألمانية لمصر

تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية هذه لأيام العديد من الاضطرابات، وهو الأمر الذي رصدته صحيفة “إسرائيل اليوم“، حيث انغمس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في المجال النووي والاستخبارات من جهة, بالإضافة إلى توتر نائب رئيس أركان جيش الاحتلال من جهة أخري…وتحذيرات من قبل اسحاق بريك، اما اليعاد شرجي فيتصدر عناوين الاخبار في قضية الغواصات !

وأشارت الصحيفة إلى أن نائب رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال افيف كوخافي قد قام باطلاق برنامج متعدد السنوات لجيش الاحتلال من عام 2020 الي 2024، يعمل علي خفض ميزانية الجيش نتيجة الحالة الاقتصاديه السيئة التي تمر بها البلاد، والذي اشار إلي ان هذه الخطة تعمل علي  الاحتفاظ بأفضل الأشخاص المؤهلين للخدمة في الجيش الإسرائيلي وسوف تزيد من قوة الجيش, حيث تعمل علي توسيع القدرة الدفاعية والدفاع الجوي والحدود والفضاء الذكي.

وبناءًا علي ذلك فقد أوقف مايقارب من مائتي دبابة عن العمل مع تقليل عدد الكتائب. وعلي ذلك فقد صرح اسحاق بريك غاضبًا “إن هذا سيجعل الجيش في حاله من عدم القدرة علي الدفاع”.

للمزيد إقرأ أيضًا:

وقد أوضح بريك في محادثه دارت بينه وبين إحدي كبار المسؤولين قائلاً فيها: “كلما كان الجيش البري  تقليديًا  كلما كان في أعين العدو ضعيفًا مما يجعله يطور من خططه الهجومية”. وقد أشار بريك إلي التجاهل المعتمد من قبل مسؤولي الأمن تجاه الضفة الغربيه حيث يتربص الآلاف من رجال التنظيمات “الإرهابية” في المجتمعات العربيه للجيش الاسرائيلي بها مشيرًا إلي امتلاكهم أسلحه لم تجرب بعد.

وأضاف: “ومع كل هذه التخفيضات التي يقوم بها جيش الاحتلال يجعله يواجه صعوبة في الدفاع , كما صرح بأن “هناك انقطاع في سياسة الجيش، وهم يقتربون من التراجع. يتم إبعاد الجيش الإسرائيلي الحالي، لكن جيش الدفاع الإسرائيلي الجديد لا يزال في الأفق”.

وأضافت الصحيفة أن كوخافي يعتقد أن تركيز نتنياهو علي مجال الطاقة النووية يرجع الي التهديدات التي تحف بالدوله من قبل التنظيمات الارهابية وسوريا، والتي تعرضه لخطر تهديدات نوويه ، الامر الذي يتطلب بناء الجيش الإسرائيلي نفسه من جديد ضد التهديدات ولمواجهتها.

في سياق متصل، وفي صدد قضية الغواصات التي بيعت من المانيا الي مصر، وقبلها تورط نتنياهو، ومن المرجح ان تظهر مرة اخري ملفات تلك القضيه بعد غرقها في مستنقع روتين محكمة المقاطعة.

ويذكر بريك أنه عندما كانت القضية لا تزال جديدة، ولم يكن قد اخترعت الروايات التي تسمع الآن، فقد سمعت مباشرة عن قضية الغواصة التي تطورت فور دخول نتنياهو إلى مكتب رئيس الوزراء. وقد أثار مستشار ميركل، كريستوف هويزن القضية – كشرط للغواصة السادسة – لتزويد مصر بمعدات، مدعيا أنها كانت مخبأة من قبل نتنياهو.

وأضاف بريك، بما أن نتنياهو لم يكن لديه هذه الاتصالات الأولية، لا أعتقد أن قصة إمدادات الغواصات إلى مصر لم تكن معروفة لأي شخص. وبما أن نتنياهو خالف رغبات قادة الجيش الاسرائيلي، فمن المحتمل أنه كان لديه سبب للخوف من أن شخص في النظام قد يقوض المشتريات الأساسية. الوقت بين الطلب والتسلم.

عن ياسمين ممدوح

شاهد أيضاً

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الاسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي