حقوق الانسان في اسرائيل : كتب الكاتب الإسرائيلي “بروب صموئيل تريجانو” مقالًا في صحيفة “إسرائيل اليوم” السبت الماضي، حاول فيه- من خلال رؤية صهيونية لا تؤمن بحقوق الإنسان العربي والفلسطيني- تصدير فكرة تفشي “المعادة للسامية” في العالم من جديد، حيث نحت مصطلح جديد وهو “المعاداة للسامية الحديثة”، ودعمه أيضًا بمصطلح “المعاداة للصهيونية”، في محاولة تنضم إلى سلسلة المحاولات الصهيونية لإخراس وتكميم أفواه من يدافعون عن حقوقهم، أو حتى يفكرون مجرد تفكير في معاداة فكرة “الصهيونية”، ووليدتها “إسرائيل”.
نص المقال: النظرية الإسرائيلية الحديثة لحقوق الإنسان
وقعت في الآونة الأخيرة ثلاثة أحداث إقتضت مغزي ذا أهمية فيما يخص موقف اليهود. أولهما هو أن “المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان” قررت أنه من الآن فصاعدًا أنه لن يتم إحالة مقاطعي إسرائيل للقضاء، بدعوى – مستندة على أكاذيب – أن إسرائيل تحولت إلى منفى دُمرت شرعيته ليهود الأمم.
وقد عُدت هذه الدعوى أمراً وثيق الصلة بحقوق الإنسان، وحرية التعبير على الرغم من أنها كانت دعوة للكراهية، ومنحت الإلهام “لمن يحملون”غريزة القتل، مثلها مثل الإرهابي الفرنسي محمد مرح ،الذي نفذ عمليات إطلاق النار في جنوب فرنسا عام 2012 زاعماً برغبته في الثأر لأطفال غزة .
وكان الحدث الثاني من نفس النوع، وهو متعلقٌ بالإجراء الذي اتخذته المحكمة الجنائية في لاهاي ضد إسرائيل، لما اقترفته من “جرائم حرب”، لكن لماذا ليست الدعوى “جرائم ضد الإنسانية”.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- استمرار تدريبات قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رغم ارتفاع أعداد الإصابات
- مسلسل إسرائيلي: “طهران” لديها كل ما يلزم لغزو العالم
- المسلسل الإسرائيلي “اتونوميا- منطقة الحكم الذاتي” الحلقة الرابعة مترجمة إلى العربية| القسم 8
والحدث الثالث وهو من نفس النوع أيضاً ولكن هذه المرة حدث في إسرائيل، التي ألغت فيها المحكمة العليا – باسم حقوق الإنسان- قانون متعلق بحقوق الشعب اليهودي كان قد تم التصديق عليه سابقاً في الكنيست.
أشارت الثلاثة أحداث هذه إلى موضوعٌ بعينه ألا وهو “حقوق الإنسان” في مقابل “حقوق اليهودي”، هذه هي السمة الرئيسية المميزة للمعاداة السامية الحديثة، والتي بدأت في المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية، والمسمى أيضًا باسم “ديربان1″، الذي عُقد في ديربان في جنوب أفريقيا.
وذلك عندما انضمت لجنة “مناهضة العنصرية” إلى مفوضية “المعاداة السامية”- حيث أنها كانت موكلة بالبحث في أمر”المعاداة للصهيونية”- وذلك من أجل فرض مقاطعة على اليهود ومصادرتهم من البشرية، وذلك كمرحلة أولى قبل أن توجه إليهم الضربة القاضية.
لقد تحولت حركة “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS )، وحركات التعصب الفلسطينية على اختلاف صورها، وتيار “ما بعد الحداثة”، إلى مقاتلين يقودون تيار الكراهية الجديدة. ولكن هذه المرة على نطاق البشرية بأكملها، وعلى نطاق العالم بأكمله.
لقد أظهرت هذه التيارات إسرائيل في صورة الدولة ذات نظام الآبارتهيد (الفصل العنصري) القاسي، وذلك في محاولة لإخفاء خطتها بصورة مُحكمة، ألا وهي سعيها إلى إكمال المصادرة الأخلاقية لإسرائيل.
ثم عاودنا من جديد- في الساحة الدولية- تجربة إبادة الإنسان اليهودي الذي سعى وراء الحداثة منذ أن حصل على حريته؛ فلم تُمنح المواطنة والمساواة لليهودي إلا باسم حقوق الإنسان: للإنسان الذي داخل اليهودي وليس لليهودي الذي داخل الإنسان، للقضية المجردة وليس للإنسان اليهودي الحقيقي، للفرد (اليهودي) وليس للشعب اليهودي، للجنس البشري وليس للهوية اليهودية.
وكانت رؤية المذبحة، هي إذلال اليهودي كإنسان أو بعد ذلك اتضح أن حقوق الإنسان، هذه الحقوق التي كانت عديمة الجدوى عندما خسر اليهود قوميتهم وجنسيتهم . دولة إسرائيل- التي فيها من شوهوا حقوق الإنسان، وحولوها إلى أيدلوجية فئوية تسعى إلى تحويل إسرائيل إلى جيتو ومنفى- جسدت بالفعل ما منحته الصهيونية للإنسان اليهودي من الجنسية، وكيان للشعب، والهوية الحرة، والتحرر، والقدرة على الدفاع عن أنفسهم.
ويطالب متبعي الديانة الفلسطينية والمقاطعين لإسرائيل بتدمير الحقوق المدنية، وتدمير سيادة الدولة، والشرعية السياسية للمجتمع الديموقراطي.
ومع ذالك لاتوجد “حقوق إنسان”، مع أن هناك حقوق مدنية، وهناك دولة، وهناك أمة أرغمت جميع الأمم على إحترامها .
فاتحدوا مواطني كل الدول !!
دقه وإتقان كبير وتحكم ماشاء الله عاش من واقع خبرتي المتواضعة اقولك في تمكن كبير استمري ♥️♥️♥️♥️👏👏👏👏👏👏👏👏👍👍👍👍👍👍♥️♥️♥️♥️😌😌😌😌
اللهم باارك موفقة يا منة♥️