قصة خروج بني اسرائيل من مصر: هناك سفر من أسفار العهد القديم سمي بـ “سفر الخروج” لأنه يروي قصة خروج موسى ببني إسرائيل من أرض مصر، كما يذكر هذا السفر كثير من الأحداث التي ذكرت في “القرآن الكريم”، وقبل أن نروي قصة خروج بني اسرائيل من مصر، لابد أن نعلم أولاً متى دخلوا ؟ ومن كان سبب دخولهم ؟ وكيف استقبلهم المصريين؟
دخل بنو إسرائيل مصر خلال سني القحط، ووفقًا لما ذُكر في العهد القديم كان تحديدًا في العام الثاني من سني القحط، وكان ذلك عندما دعا يوسف (حينما كان عزيز مصر)، بقدوم أخوته وكل بني اسرائيل (يعقوب).
إقرأ أيضًا: تظاهرات في إسرائيل ضد “اليهود قادمون”؟!
ولأنهم كانوا في ذلك الوقت أخوة العزيز استضافهم المصريين بكل ترحاب، لكن بعد وفاة يوسف، صاروا عبيدًا لدى المصريين، لذا أرسل الرب موسى لهم لينجيهم من ظلم فرعون وبطشه، أرسله إليهم ليخرجهم من أرض مصر، بحسب رواية العهد القديم.
قصة خروج بني اسرائيل من مصر
بعد أن أذن الرب لموسي بالخروج من مصر، دعي موسى قومه ليلا بالخروج، لئلا يصيبهم ما سيصيب المصريين من اللعنات العشر، وكان الرب معهم يسير أمامهم نهارًا في عمود سحاب ليهديهم الطريق وليلاً في عمود نار ليضيء لهم الطريق، فرحلوا على استعجال من أمرهم حتى انهم حملوا عجينهم قبل أن يختمر (لذا في ذكرى تلك الأيام في كل عام يصنع اليهود عجينهم غير مختمر).
شاهد أيضًا: المسلسل الإسرائيلي “اتونوميا- حكم ذاتي” الحلقة الرابعة مترجمة إلى العربية
وكان قد فعل بنو اسرائيل ما أمرهم به موسى من أخذ الذهب والفضة من المصريين، حسب ما جاء في سفر الخروج،.
عدد اليهود في قصة خروج بني اسرائيل من مصر
كما جاء في سفر الخروج أن عدد اليهود عند خروجهم من مصر كان 600000 من الرجال غير الأولاد، بعد أن دخلوها 70 نفسًا فقط ( حيث أقاموا في مصر 430 سنة)، وقد شكك في هذا العدد أغلب العلماء.
سمي يوم خروجهم بيوم الفصح حيث تم الافصاح عنهم بخروجهم من أرض عبوديتهم، حتى أنه صار عيدا سمي بـ “عيد الفصح”، ويستمر لسبعة أيام ليذكروا كيف أن الرب أخرجهم من مصر أرض العبودية، كما أمر الرب موسى بتقديم كل اسرائيل أبكارهم (المولود الذكر الأول) من الناس والبهائم.
جاء أيضًا غي سفر الخروج أنه عندما وصل بني إسرائيل سيناء في الشهر الثالث بعد خروجهم من مصر، تركهم موسى وصعد إلى جبل سيناء، فناداه الرب بأن يخبر بني إسرائيل أن يتجهزوا لأنه في اليوم الثالث ينزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء، وفعل موسى، وتجهز كل بني إسرائيل، وفي اليوم الثالث صار رعد وبرق وصوت شديد، وكان كل الجبل يدخن لأن الرب نزل عليه بالنار، وصعد موسى الجبل، وكان موسى يتكلم والرب يجيب بصوت.
إقرأ أيضًا: من هو عزرا كاتب الشريعة اليهودية؟
وأقام موسى علي الجبل اربعين نهارًا وليلة، ونزل موسى بالوصايا العشر، حيث قال له الرب ارجع الى شعبك لقد فسد الشعب الذي اخرجته من مصر، صنعوا لهم تمثالًا، فلما عاد موسى ورأى أنهم زاغوا عن عبادة الرب غضب غضبًا شديدًا، حتى انه ألقى الألواح فانكسرت، فعاد موسى إلى الجبل وظل اربعين نهارا وليلة لا يأكل الخبز ولا يشرب الماء ليغفر الرب خطايا الشعب، كما غضب الرب علي هارون فصلي من أجل هارون أيضا، أما العجل فأحرقه بالنار.
تقديس السبت في قصة خروج بني اسرائيل من مصر
أما عن تقديس اليهود ليوم السبت: قال الرب لموسي يوم السبت علامة بيني وبينكم فهو مقدس لكم، ففي ستة أيام يعملون، واليوم السابع يوم السبت عطلة مقدس للرب.
ويكمل سفر الخروج أنه بعد أن وصلوا إلى جبل الأموريين أمر الرب بني اسرائيل بقيادة موسى بدخول أرض الكنعانيين والأموريين، إلا أنهم تمردوا وخشوا قتالهم، حيث انهم ارسلوا جواسيس ليخبروهم عن الذين سيواجهونهم (كانوا اثني عشر رجلا من كل سبط)، وقالوا هم شعب أطول وأعظم منا، فسمع الرب كلامهم فسخط عليهم وأقسم بأنه لن يرى إنسان من هذا الجيل الخروج، وكتب الرب عليهم التيه اربعين عاماً.
ويذكر سفر الخروج أن بني إسرائيل قد مروا علي خمسين مكانا قبل دخولهم أرض الميعاد، بعد ذلك وكل تلك المدة سمح الرب بدخول بنو إسرائيل أرض كنعان، ولكن بقيادة يوشع بن نون فتى موسى، حيث أن موسى كان قد توفي قبل ذلك.
مقال رائع.. احسنتي 👏🏻👏🏻