زيادة أعداد إنهاء الخدمة في الجيش الإسرائيلي بسبب تقارير الاضطرابات العقلية: نشرت الجيورازليم بوست مؤخرًا تقريرًا جاء فيه، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعرب عن قلقه في ضوء زيادة بنسبة 30 ٪ في عدد عمليات إنهاء الخدمة الاستباقية بسبب الأمراض العقلية. حيث أظهر تقرير جديد صادر عن الجيش الإسرائيلي ملخصًا لبيانات عام 2018، ارتفاعًا مثيرًا للقلق في حجم إنهاء خدمة جنود الجيش الإسرائيلي.
أشارت البيانات إلى أنه في العام الماضي، كان هناك زيادة بنسبة 30 ٪ في كمية إنهاء الخدمة الاستباقية للجنود المحتملين بسبب الاضطرابات العقلية الموثقة – وأن 4500 تم إنهاء خدمتهم، بزيادة أكثر من ألف مقارنة بالعام السابق.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- القضايا الاستخباراتية الإسرائيلية تحتل استديوهات هوليود
- رئيس الحكومة الإسرائيلي الذي أُغتيل أثناء خطابه الأخير
- أرض جاسان: الجيتو اليهودي الأول في مصر في زمن يوسف عليه السلام
من بين 4500 ممن تم إنهاء خدمتهم بشكل استباقي من الجيش الإسرائيلي، كان 44.7٪ منهم من الحريديم، و 46.6٪ علمانيين و 8.7٪ متدينين.
وقد أشار الجيش الإسرائيلي إلى اتجاه مقلق ينشأ من البيانات. في عام 2018 وحده، كان هناك ارتفاع بنسبة 100 ٪ في الحالات التي قدم فيها الجنود المحتملين وثائق تثبت أنهم يعانون من مرض عقلي يتعلق بالفصام أو الشيزرفرينيا.
من الجدير بالذكر أنه بالنسبة لعدد المجندين المحتملين، فإن عدد الإسرائيليين الحريديم المتطرفين الذين يتم فصلهم بشكل وقائي بسبب مشاكل الأمراض العقلية هو أعلى. ومع ذلك، يوضح الجيش الإسرائيلي أنها مشكلة يمكن رؤيتها في كل قطاع من قطاعات المجتمع الإسرائيلي، ويمكن رؤيتها في أي مكتب تجنيد.
زيادة أعداد إنهاء الخدمة في الجيش الإسرائيلي بسبب تقارير الاضطرابات العقلية
على سبيل المثال، تظهر البيانات لمدة عامين، أن عدد حالات إنهاء الخدمة المرتبطة بالأمراض العقلية بين الإسرائيليين العلمانيين ارتفع من 1625 إلى 2097، وبين الإسرائيليين المتدينين قد ارتفع من 262 إلى 391 حالة إنهاء خدمة سنويًا.
كما يشير التقرير أن الجيش الإسرائيلي يشعر بالقلق، من أنه حتى في المدارس الثانوية المرموقة التي تمثل جزءًا اجتماعيًا واقتصاديًا مرتفعًا من الإسرائيليين، فإن حوالي 10٪ من الأولاد لا يلتحقون لأسباب مرضية عقلية.
كذلك أشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في إيجاد تفسيرات للبيانات المثيرة للقلق. وأن ضباط الموارد البشرية التابعين للجيش الإسرائيلي، مقتنعون بأنه يتم في كثير من الأحيان منح الفصل بسهولة، ودون أي مبرر طبي، على الرغم من عدم وجود أي سلطة بشأن موضوع الأمراض العقلية.
المشكلة الأساسية، وفقًا لتقرير الجيش الإسرائيلي، هي أنه في معظم الحالات يأتي الشباب إلى مكاتب التجنيد مع وثائق موقعة من أطباء نفسيين تثبت مرضهم العقلي، وهذه هي الحالة التي يعفي فيها الجيش الإسرائيلي من الخدمة.
وأشار التقرير إلى أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي يشعرون بأنه يبدو أن الشباب يدعون إصابتهم بأمراض عقلية، من أجل الخروج من الخدمة. لكن بينما يبدو أن انتقاداتهم تركز ظاهريًا على إلقاء اللوم على مرؤوسيهم، أو في مجال الطب النفسي، إلا أن النقد الأكثر إثارة للإهتمام، والذي ينشأ من كلماتهم، يبدو أن الشباب الإسرائيليين أقل تحمسًا للتجنيد مقارنة بالسنوات السابقة. إذا كان المزيد من الشباب يكذبون بالفعل من أجل الخروج، ماذا يمكن أن يكون السبب؟
في أعقاب النتائج المثيرة للقلق والتي أثارتها البيانات، يعتزم الجيش الإسرائيلي استخدام أدوات بحثية مختلفة للحصول على تحليل أكثر عمقًا للفصل، لمعرفة ما إذا كانت هناك أي مستندات طبية غير قانونية تم تقديمها.