نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية اليوم تقريرًا جاء فيه، أن مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى قالت اليوم الخميس، أن هناك اتصالات مكثفة بين واشنطن والقدس والقاهرة والرياض من أجل عقد قمة في القاهرة، سيعقد خلالها اجتماع بين رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن مصادر عربية رفيعة المستوى قد أبلغت إسرائيل اليوم، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وحاشيته يجريان محادثات مع إسرائيل والسعودية منذ عدة أشهر.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- البرهان: على السودان أن تعمل لمصلحتها دون اعتبار للقضية الفلسطينية
- قصة أول مستوطنة يهودية في فلسطين “بتاح تكفا”
- جنرال في الجيش الإسرائيلي: كارثة حرب 73 ليست بشيء مقارنة بالحرب القادمة
كما جاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة الإسرائيلية، أن مصدر دبلوماسي عربي كبير، أكد لها أنه “في الأيام الأخيرة، كانت هناك اتصالات مكثفة بين واشنطن وإسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية، لتنفيذ قمة القاهرة التي ستعقد في الأسابيع المقبلة، قبل الانتخابات الإسرائيلية، والتي سيشارك فيها، إلى جانب المضيفين المصريين والولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، أيضًا حكام الإمارات العربية المتحدة والسودان والبحرين وعمان”.
وأضافت “إسرائيل اليوم”، أن البحرين قد عرضت استضافة القمة في المنامة، عاصمة المملكة، والتي سيعقد خلالها اجتماع بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السهودي محمد بن سلمان.
وأضافت، أنه وفقًا لمصادر عربية متنوعة، تم دعوة المملكة الأردنية الهاشمية أيضًا للمشاركة في القمة في حالة انعقادها، وبدأ الأردنيون محادثات مع مختلف الدول العربية بشأن موقفهم من هذه القضية. وفقًا لمسؤول رفيع المستوى، يريد الملك عبد الله دعوة أبو مازن لحضور مثل هذه القمة، إذا كان يستعد لها ويشارك فيها. كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية أن الأردنيون قد تلقوا رسائل من واشنطن مفادها أن هناك اتصالات في هذا الشأن مع رام الله، وأن هناك موافقة إسرائيلية مبدئية على مشاركة الفلسطينيين في القمة.
كما أكد مسؤول كبير في رام الله تفاصيل إسرائيل اليوم، قائلاً إن “أبو مازن ورام الله يتشبثان في الوقت الحالي بمقاطعة واشنطن وتجميد الاتصالات السياسية مع إسرائيل”. ووفقًا لما ذكره الفلسطيني البارز، فإن الرسائل التي أرسلتها واشنطن إلى رام الله. “ربما تكون هي الفرصة الأخيرة لأبو مازن والفلسطينيين للتخلي عن موقفهم والانضمام إلى العمليات السياسية التي تجري في المنطقة.”.
في سياق متصل، أكد مسؤولون كبار في رام الله لـ “إسرائيل اليوم”، أن عناصر مهمة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت يعملون على عقد مؤتمر صحفي مشترك الأسبوع المقبل بين رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أولمرت للتعبير عن موقفهم من صفقة القرن.
يُذكر أن هذه التقارير تأتي بعد لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالزعيم السوداني البرهان الأسبوع الماضي. حيث أثار هذا اللقاء موجة من ردود الفعل من كبار المسؤولين الفلسطينيين. من أبرزهم صائب عريقات، المسؤول الفلسطيني البارز، الذي رد على هذا اللقاء قائلاً: “إن اللقاء طعن سكينًا في ظهر الشعب الفلسطيني ويعد انحرافًا صارخًا عن مبادرة السلام العربية”.