صلاة اليهود: الصلاة في اليهودية: تعرف الصلاة في في اللغة العبرية بـ תפילה وتُقرأ تفيلا، ويقوم اليهود بتلاوة الصلوات في المحافل اليهودية، كما توجد أحكام وشروط الصلاة في كتاب الصلاة اليهودي المعروف باسم سيدور بالعبرية: סדור.
تعد الصلاة وصية مأخوذة من التوراة، وهي جزء أساسي من عمل الله الذي يرافق اليهودي في جميع أفعاله في غياب وصية الذبائح، مثل ما جاء في سفر دانيال، أن دانيال كان يصلي ويركع ويشكر الله تعالى ثلاث مرات كل يوم (دانيال 6 : 10) وأيضًا: “خُذُوا مَعَكُمْ كَلاَمًا وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ. قُولُوا لَهُ: «ارْفَعْ كُلَّ إِثْمٍ وَاقْبَلْ حَسَنًا، فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفَاهِنَا” (هوشع 14: 3 )؛ لذلك أقام الحاخامات الصلاة.
إقرأ أيضًا: أبشع جريمة في العهد القديم: قصة محظية اللاوي
مواقيت صلاة اليهود
تقام كل يوم من أيام الأسبوع ثلاث صلوات (ثلاث مرات): شحاريت، منيحا, عرفيت، وهذه الصلوات اليومية الثلاث تقام داخل حدود زمنية معينة: واحدة في الصباح، وواحدة بعد الزوال، وواحدة في المساء.
صلاة شحاريت صلاة الصبح: تتكون من ثلاثة أقسام، القسم الأول الأدعية والأناشيد، والقسم الثاني قراءة أجزاء من التوراة، و القسم الثالث المناجاة و المناداة للصلاة. أما صلاة منيحا، أي صلاة العصر: لا تتكون من أقسام، و تقام كلها بقراءات من التوراة و الأناشيد، و لا يدعي فيها للصلاة. وأخيرًا صلاة عرفيت، أي صلاة المساء: تتم قراءة أجزاء من التوراة، و يدعي فيها للصلاة.
شاهد أيضًا: المسلسل الاسرائيلي “طهران” الحلقة الأولى|| مترجمة إلى العربية הסדרה טהרן פרק 1
وتنقسم الصلاة في الديانة اليهودية إلى نوعين: فردية وجماعية: أما الفردية، فهي صلوات ارتجالية من الأفراد تتلى حسب الاحتياجات، ولا علاقة لها بالطقوس والمواعيد والمواسم. أما الجماعية فهي تؤدى باجتماع جملة أشخاص علناً في أماكن معينة، ومواعيد معلومة حسب طقوس مقررة من الحاخامات والكهنة.
تقام الصلاة جماعة إذا تحقق شرط النصاب، بالعبرية “همنيان” بحضور عشرة رجال أو أكثر فوق سن 13 عام، وعادة ما تقام في الكنيس.
كتب الفيلسوف والمفسر اليهودي الأشهر موسي بن ميمون، المعروف بـ “رمبام- רמב”ם”، أنه لا تصح الصلاة دون غسل الايدي، وأضاف بوجوب صف القدمين وعدم تفريقهما.
كما يجب أن يؤمن اليهودي أنه قائم بين يدي ملك الملوك وسيد السادة، ومِن آداب الصلاة أن يخفض المصلي طرفه إلى الأرض وأن يشير بقلبه إلى السماء قاصدًا، ولا يرفع صوته.
يقوم اليهود بتغطية رؤوسهم أثناء أداء الصلاة علامة على التقوى والخشوع أمام المولى تعالى، ويلبس اليهود أثناء الصلاة الطاليت (شال للصلاة )، والتفلين (صندوق صغير يوضع فوق الرأس والذراع و بداخله بعض فقرات من التوراة)، وأيضًا الكيباه ( غطاء الرأس يرتديه اليهود الأرثوذكس دائمًا).
قبلة اليهود توجه إلى بيت المقدس، حيث يركع اليهود ويسجدون في صلاتهم، وبعضهم لا زال يصلي كذلك، إلا أن غالبيتهم اليوم يصلون جلوساً على الكراسي، كما يفعل المسيحيون، مع وضع اليدين على الصدر وحني الرأس قليلاً.
إقرأ أيضًا: عندما يتحدث صاحب “الخطابات القاتلة” عن السلام- خطاب نتنياهو “بار إيلان”
كما توجد أيضًا صلوات خاصة باليهود تصلي يوم السبت، وتسمى “صلاة السبت- תפילות שבת، وكذلك صلاة يوم رأس السنة- ראש השנה، وصلاة يوم كيبور- יום כיפור.
صلاة اليهود في فترة التلمود
وخلال فترة التلمود وفي بعض الحالات، كانت الصلاة لا تصح بدون غسل الجسم. وبالإضافة إلى ذلك وفي نفس الفترة وبعدها كان اليهود يسجدون بعد الصلاة بالكامل وبخاصة في أيام الصوم، ويغسلون أرجلهم أيضا قبل الصلاة.
يقول الحاخام سعديا الفيومي في كتابه: «وينبغي أن نُثبت شروط الصلاة التي لا بد منها. أما قبل كل صلاة لا بد من غسل اليدين وحدّ ذلك إلى الزندين والرجلين إلى الكعبين من أيّ صنعة عملية بعد الاستنجاء وغُسل الوجه على هذا الترتيب.».
وتتشابه الصلاة في اليهودية مع الصلاة في الإسلام في أنه يمكن الجمع بين الصلوات في حال الضرورة. كما أن تأرجح أو تذبذب الجسد في الصلاة للأمام والخلف مسموح به مع وجود بعض المعارضين للحركة. الرجل يجب أن يلبس الطاقية (كيبا)، وعلى المرأة أن تلبس أكمام طويلة ولبس طويل، والمتزوجة يجب أن تغطي كامل شعرها. وكان يهود الشام يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى الكنيس، ويغسلون أرجلهم قبل دخول الصلاة.
عايزين مقالات كتير عن الديانة بصراحة المقال ده يقش المقالات كلها أبدعتي 👌👌
عايزين مقالات كتير عن الديانة بصراحة المقال ده يقش المقالات كلها أبدعتي 👌👌