قامت قناة “كان כאן 11″الإسرائيلية الاثنين الماضي بإذاعة أولى حلقات المسلسل الإسرائيلي الجديد “طهران“، والذي يدعي بطولة مزيفة لعميلة من الموساد الإسرائيلي، وقد أثار المسلسل ردود فعل واسعة داخل إسرائيل وخارجها.
وقد قامت قناة “كان 11” بالترويج للمسلسل من خلال إعلانات ضخمة ملأت الداخل الإسرائيلي، في الفترة الأخيرة، ويتكون مسلسل “طهران” من ثماني حلقات.
يروي مسلسل “طهران” قصة جاسوسية، إذ تم تصويره في العاصمة اليونانية أثينا، لما تمتلكه من طبيعة وتضاريس جغرافية تشبه طهران، وفقاً لما صرح به منتجو المسلسل.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- جدل واسع في إسرائيل حول مغزى كلمة “الضم”
- اجراءات عودة القطارات في إسرائيل
- المسلسل الإسرائيلي “اتونوميا- منطقة الحكم الذاتي” الحلقة الرابعة مترجمة إلى العربية| القسم 10
اشترت شركة “آبل” الأميركية المسلسل لبثه كما هو، دون تدخل في المحتوى. حيث يُعرض بثلاث لغات هي العبرية والإنجليزية والفارسية. وبينما يُبث في إسرائيل عبر شاشة “كان 11” التابعة لهيئة البث الرسمية، فإنه يُبث أيضاً عبر شبكة “نتفليكس”. وقد تطرقت تقارير اعلامية إسرائيلية عديدة للمسلسل، كما تم التطرق إليه أيضًا في الإعلام الإيراني.
تدور أحداث المسلسل حول تمار رابينان، وهي عميلة “الموساد” و”هاكر” محترفة لأجهزة الكومبيوتر، أُرسلت في أول مهمة لها إلى العاصمة الإيرانية، مستفيدة من ملامحها ولغتها الفارسيتين كونها من مواليد إيران، قبل أن تهاجر الى إسرائيل، وهي طفلة في السادسة من عمرها.
وعندما يفشل “الموساد” في مهمته، وهي “تحييد” مفاعلات نووية إيرانية، تجد تمار نفسها وحيدة في المدينة؛ لتكون فرصتها للبحث في اتجاه اكتشاف جذورها الإيرانية، ثم ترتبط بعلاقة عاطفية مع ناشط إيراني مناهض للنظام الإيراني.
تدور حبكة المسلسل كلها في ظرف بوليسي وأمني، يتمثل في تشديد السلطات الإيرانية الخناق عليها وعلى زملائها في الموساد، في محاولة من هذا العمل الدرامي لإثارة “التشويق المصطنع” لدى المشاهد.
يقوم المسلسل الإسرائيلي على أبطال وممثلين يهود من أصول إيرانية، حتى يكون لون بشرتهم ولغتهم قريبة وجدانياً ومكانياً من “الحدث”، فتساعد في بث الرسائل الدعائية وتحقيق الدعاية المرجوّة من إنتاج المسلسل بكلفة وصلت إلى ملايين الدولارات.
قناة “كان 11” والتي تقوم ببث المسلسل، هي هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، وتمثل التوجه الرسمي للدعاية الإسرائيلية التي تبالغ في “الخطر الإيراني الذي يهدد إسرائيل وجودياً”، بموازاة إظهار “بطولة إسرائيل” التي تفوق الخيال والواقع.