قصة دفن يوسف في النيل
ترددت العديد من الروايات حول قصة دفن يوسف عليه السلام وحول قبر يوسف ، حيث ردد البعض أن مكان دفنه في نيل مصر حين اختلف المصريون القدماء حول مكان دفن عزيزهم، واجتمعوا على ضرورة أن يكون القبر في بقعة آمنة بنيل مصر حتي تعم بركة يوسف الصديق علي الجميع.
وبحسب الروايات التي تستند على رواية العهد القديم، فقد نقله النبي موسى من النيل إلي نابلس بفلسطين، فيما ردد البعض أنه دفن بجوار خليل الله إبراهيم أو أبيه يعقوب دون أن يستطيع أحد أن يحسم مصير مكان الدفن.
أجمع عدد من المؤرخين على أنه حين حضر سيدنا يوسف الموت جمع إليه إخوته قومه من بني إسرائيل، وأوصى أخاه يهوذا على قومه، وتُوفي عليه السلام وكان عمره 120 عاماً.
وبعد موت يوسف الصديق اختلف أهل مصر على مكان دفنه، واشتد الصراع بين الناس، وتعد الرواية الراجحة أن أهله سواء من أرض كنعان أو من مصر قد اتفقوا في النهاية على وضعه في صندوق من المرمرِ، ودفنه في نهر النيل بحيث يمر عليه الماء، وتصل بركته جميع أنحاء مصر وما حولها.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- تحميل كتاب “المواقع الأثرية اليهودية في مصر- אתרים יהודיים במצרים” pdf
- المسلسل الاسرائيلي “طهران” الحلقة الخامسة|| مترجمة إلى العربية הסדרה טהרן פרק 5
- قصة أول مستوطنة يهودية في فلسطين “بتاح تكفا”
وقد ظل قبر يوسف عليه السلام في مكانه لسنوات طويلة، إلى أن أوحى الله إلى نبيّه موسى عليه السلام أن ينقل قبر يوسف إلى أرض آبائه، ولم يكن يعلم موسى عليه السلام مكان دفنه، فقيل له إن عجوزاً من بني إسرائيل تعرفُ مكان دفنه، فلجأ إليها ليسألها، فأخبرته بأن قبر يوسف عليه السلام في صندوق في النيل.
قام موسى عليه السلام باستخراج الجثة من النيل، وأخذه معه في رحلته لأرض كنعان، إلا أنه توفي قبل دخوله أرض كنعان، وقام يوشع بن نون كما جاء في العهد القديم بدفنه بجوار أبيه يعقوب وجديه إسحاق وإبراهيم، في مدينة الخليل وفي روايات أخرى أنّه دُفن في مدينة نابلس في فلسطين.
أشار بعض المؤرخين والعلماء إلي أن مكان دفن يوسف عليه السلام لا زال في مصر في نهر النيل، بشكل عزز فرضية عدم معرفة قبر نبي من أنبياء الله، وتتعدد الروايات والقصص الكثيرة حول أماكن دفنهم عليهم السلام.
قبر يوسف عليه السلام
قبر يوسف، وباللغة العبرية קבר יוסף، هو قبر في فلسطين، موجود في منطقة بلاطة البلد شرقي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. هناك آراء متباينة حول كون هذا القبر قبراً للنبي يوسف بن يعقوب. ولكن القبر أصبح مقاماً مقدساً لدى اليهود منذ احتلال الضفة الغربية في عام 1967م فقط. يعتقد بعض علماء الآثار أن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات.
في أكتوبر 2000، قتل جندي إسرائيلي وستة فلسطينيين في مواجهات وقعت قرب القبر. ووافق الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في 7 أكتوبر 2000 ونقل السيطرة للشرطة الفلسطينية، لكن الموقع تم تدميره من قبل فلسطينيين غاضبين، كما تم إحراق ثكنة عسكرية مع القبر. قامت السلطة الوطنية الفلسطينية بإعادة تأهيل القبر كمعلم أثري فيما بعد.