مع استمرار فيروس كورونا في الانتشار والتسبب في المزيد من الضحايا، نجد إحدى الظواهر المثيرة للاهتمام حول الفيروس، والتي تثير جنون العالم، وهي حقيقة أن الأطفال نادراً ما يصابون بالفيروس القاتل. كما أن فيروس السارس، وهو مرض مشابه لفيروس كورونا، والذي انتشر في الصين عام 2003، نادراً ما يصيب الأطفال، وإذا حدث ذلك، فإنهم يصابون بجروح طفيفة.
هذا وقد وجد الباحثون الذين فحصوا فيروس السارس أن جميع من توفوا بسبب هذا المرض كانوا من البالغين، وليس هناك أطفال على الإطلاق قد توفوا من هذا المرض المميت، والذي توفي 10 ٪ ممن أصيبوا به. بالإضافة إلى ذلك، أصيبت حالة واحدة فقط من الأطفال بالفيروس، وتعافيت بسرعة إلى حد ما.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- إدعاءات إسرائيلية باكتشاف نقش يؤكد حدود إسرائيل القديمة
- صحيفة إسرائيلية: اتصالات سرية لتنسيق لقاء بين نتنياهو وولي العهد السعودي
- هل تنبأ مسلسل الأطفال”ذا سيبمسونز” بفيروس كورونا؟
بالنسبة إلى فيروس كورونا، فإن الوضع أكثر تعقيدًا، فنظرًا لحقيقة أن الفيروس لم ينتشر إلا في الشهرين الأخيرين، ولا توجد عنه معلومات كافية من الناحية العلمية. ومع ذلك، يشير الأطباء في الصين إلى أن الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا أقل عرضة للإصابة بالمرض.
يرى بعض العلماء أن السبب وراء هذه الظاهرة ينبع من الاختلافات في الجهاز المناعي بين الأطفال والبالغين. حيث توجد فجوة بين الجهاز المناعي للأطفال والمراهقين والبالغين. إن الطفل يُولد بجهاز مناعة ضعيف وسهل الإصابة، وهو ما يفسر إصابة الطفل في الصين، ولكن فيما بعد يقوي جهاز المناعة ويصل إلى ذروته في مرحلة الطفولة ثم يأخذ في الضعف كلما تقدم الإنسان في العمر.
بالإضافة لذلك، هناك سبب بيئي، وهو حاجة البالغين إلى العمل والتنقل، بينما يتم عزل الأطفال في المنزل؛ وبالتالي يكون عمليًا الأطفال أقل عرضة للفيروس بشكل مباشر، وقد يتعرضون له في المستوى الثاني.