مقالات مشابهة
يحذر على اليهود شرب الماء من الساعة 9:30 إلى الساعة 10:30 في رأس السنة في بداية “فترة تشري” وفقًا لفتاوى اليهود الجآونيم، ويرجع السبب في ذلك إلى أنه الوقت الذي يحدث فيه تغيير في مناوبة حراسة الملائكة الذين يحرسون الماء، وتعتبر هذه العادة من اغرب عادات اليهود.
و”فترة تشري” هي واحدة من أربع فترات في السنة الشمسية، هي: “فترة تشري”، و “فترة تيفيت”، و “فترة نيسان”، و “فترة تموز”.
اغرب عادات اليهود
ومن الغريب أن اليهود يؤمنون بأنه أثناء حدوث عملية تغيير مناوبة الملائكة على حراسة الماء، هناك لحظة لا يوجد فيها إشراف على الماء. كما يوجد خطر من التسمم بسبب ملاك الموت.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- لماذا يذهب اليهود إلى مصدر مياه جارية في رأس السنة؟؟؟
- “القتال من وراء جدر محصنة”: البئر- مقر القيادة العليا للجيش الإسرائيلي في أوقات الحرب
من ناحية أخرى، هناك من يعتقد أن هذه العادة غير صحيحة، مثل رأي الحاخام “هاي جاؤون” الذي يرى أن مثل هذه العادات هي من قبيل “التخمين غير الصحيح”.
وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه العادة مذكورة في العديد من كتب الفتاوى اليهودية، مثل كتاب الشريعة “شولحان عاروخ”، والذي جاء فيه: “عادة بسيطة وهي عدم شرب الماء في ساعة المناوبة وذلك ما كتبه الأقدمون ويجب عدم تغييره”.
وهناك من أفتوا بأن هذه العادة تسري فقط على مياة الأنهار، أما المياه التي تأتي من آبار المدينة فلا خطر منها، بيد أن المفسرون المتأخرين “هأحرونيم” أفتوا بعدم جواز شرب مياه الآبار أيضًا، خوفًا من حدوث خلط بينها وبين مياه الأنهار.
وقد حاول الرابي موشيه كلبون هكوهين الالتفاف على هذه العادة التي تعد من اغرب عادات اليهود عن طريق على الماء، وإضافة القليل من العصير للماء، ووضع الماء في وعاء حديدي لتخفيف الخطر الموجود فيه، والاحتفاظ بالماء في وعاء مغلق.
ومن الغريب أنه يسمح لليهودي شرب الماء الذي وُضع فيه قطعة حديدية كالمعلقة قبل الساعة الـ 9:30، وأنه بعد هذا الوقت يسمح بشرب أي ماء، حتى إذا لم يكن موضوع فيه قطعة حديدية.
ويُستثنى من ذلك بحسب فتاوى بعض الحاخامات، العصائر والحساء. وهناك إشارات إلى وجود هذه المشكلة عبر أجيال اليهود، سواء السفارديم أو الأشكنازيم. حيث جاء في بعض كتب الشريعة بأنه يجب الحذر من هذا الأمر، حيث يمكن أن يتعرض الكثير من اليهود لخطر الموت بسبب هذا الماء.
