محكمة إسرائيلية ترفض وقف البناء في مقابر إسلامية

محكمة إسرائيلية ترفض وقف البناء في مقابر إسلامية

بعد عدة التماسات قُدمت من قبل المجلس الإسلامي في محاولة لوقف أعمال البلدية في مواقع دفن المسلمين، نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الشهر الماضي آخر التطورات وما قررته المحكمة في النهاية.

جاء في الخبر أن المحكمة قد رفضت الالتماس المقدم ضد البناء في مواقع دفن المسلمين في يافا، كما أذنت باستئناف العمل.

وأشارت الصحيفة أن القاضي الإسرائيلي قد ألغى الأمر المؤقت الذي صدر بوقف العمل، لذا سوف تتمكن البلدية من العودة إلى العمل على الفور. كما قرر أيضا تغريم الملتمس، وهو “المجلس الإسلامي” بمبلغ قدر ب 15,000 شيكل لتغطية نفقات المحاكمة.

وأشارت أيضًا إلى أن محكمة ” تل أبيب” قد رفضت التماس مجلس يافا الإسلامي ضد استمرار أعمال البناء فوق موقع دفن العساف القديم.

كما ألغى القاضي الإسرائيلي الأمر المؤقت الذي صدر بوقف العمل، لذا سوف تتمكن البلدية من العودة إلى العمل على الفور. كما حكم القاضي علي المجلس الإسلامي بدفع 7500 شيكل لبلدية تل أبيب وصندوق تنمية تل أبيب عن كل النفقات.

في سياق متصل، ادعي المجلس الإسلامي في الالتماس الذي قدمه لوقف البناء علي الموقع، أن التصريح الذي بحوزة البلدية باطل لأن البناء لم يتم تنفيذه خلال العام، ومن ناحية أخرى، زعم مسؤولي البلدة بأن الغرض من الالتماس كان “تأجيل النهاية”، وأن التأخير في العمل قد تسبب في أضرار مالية. وقال مسؤولي البلدية: “لن يكون من المبالغة القول أنه مع استمرار حالة عدم الاستقرار، هناك خوف متزايد من إلحاق الأذى بأرواح البشر والمزيد من الأضرار التي لحقت بالممتلكات والطعن في سيادة القانون”.

في وقت سابق من هذا العام، رفضت محكمة تل أبيب التماس آخر بشأن قضية المجلس الإسلامي ضد بلدية تل أبيب. وقد نوه قاضي المحكمة المحلية إلى أنه على الرغم من أهمية الدفاع عن مشاعر الجالية المسلمة في يافا إلا إنه في هذه الحالة ينبغي تفضيل مصلحة الأحياء على مصلحة الموتى.

 يذكر أن المنطقة الواقعة في شارع إليزابيث كانت في السابق عبارة عن مبنى قديم من العصر العثماني، والتي كانت بمثابة مأوى للمشردين؛ لذا قررت البلدية هدمها لبناء مبنى من ثلاثة طوابق سيضم مأوى مخصصًا للباعة الجائلين وأرضية تجارية. حيث بدأ العمل في تشييد الملجأ في أبريل 2018. كما تم اكتشاف مقبرة العساف في القرن الثامن عشر، مع أكثر من 60 مقبرة بعظام بشرية.

عن مريم جمال الصيرفي

شاهد أيضاً

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الاسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي