حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من استمرار الرفض الإسرائيلي لحل الدولتين، واصفًا إياه بأنه “أمر كارثي”، ويعني مستقبلاً عنصرياً لإسرائيل. وأضاف أنه “إذا كان حل الدولة الواحدة، كما أشرت، فإننا نتحدث عن مستقبل من الفصل العنصري في إسرائيل، وأعتقد أن ذلك سيكون كارثيًا على الجميع. لذا فنحن ننتظر ونراقب عن كثب لنرى كيف يمكننا أن نساعد، وعلينا أن نرى ماذا سيحدث في الأسابيع القليلة القادمة”.
وأصاف العاهل الأردني إنه بمجرد تشكيل حكومة في إسرائيل ، فإن دول المنطقة والمجتمع الدولي ” سوف تأتي جميعًا ويقولون إن بإمكاننا التركيز مرة أخرى على ما يعتقد معظمنا أنه الحل الوحيد: حل الدولتين.”
للمزيد إقرأ أيضًا:
- أردوغان يلتقي يهود ناطوري كارتا في نيويورك
- أخطر فيلم وثائقي إسرائيلي يتحدث عن القيادي في حركة حماس يحيي السنوار
- القائمة المشتركة تنحاز لجانتس: نريد إنهاء عصر نتنياهو
وحذر العاهل الأردني الملك عبد الله في مقابلة مع أندريا ميتشل من شبكة MSNBC على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن ضم إسرائيل للضفة الغربية سيكون له “تأثير كبير” على العلاقات بين البلدين.
وقال إنه أخذ بيان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات بشأن الضم بعدم جدية: ” أنا لا آخذ التصريحات الانتخابية على محمل الجد بشكل عام، ولكن تصريحًا كهذا لا يساعد على الإطلاق، لأنه يقوم من خلاله بتسليم الخطاب لأسوأ الأشخاص في منطقتنا، وبينما نحن الذين نريد السلام ونريد أن نمضي قدما، نصبح أكثر عزلة. إذا كانت السياسة المتبعة هي ضم الضفة الغربية، فهذا سيكون له أثر كبير على العلاقات الأردنية – الإسرائيلية وعلى العلاقات المصرية الإسرائيلية أيضا، فنحن البلدان الوحيدان المرتبطان باتفاقيات سلام مع إسرائيل، ولكن إذا أرادت حكومة واحدة الحصول على كل شيء تريده دون أن تقدم تنازلات في المقابل، فما هو المستقبل؟ إلى أين نحن ماضون إذا لم نتمكن من التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين للعيش سويا، لنرسل رسالة للمستقبل؟ وحاليًا كل ذلك في خطر”.
كما حذر العاهل الأردني من الفصل العنصري قائلاً: ” إذا كنا نتحدث عن أن إسرائيل تمارس الفصل العنصري بقوانين مختلفة لليهود عن تلك الخاصة بالمسيحيين والمسلمين، فإن هذا سيؤجج الصراع في الشرق الأوسط. لقد كان الأمر محيرًا عندما صدرت هذه التصريحات”.