بعد مرور ساعات قليلة من الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، سارعت حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنفي أي علاقة لها بالانفجار، ومن الغريب أن الانفجار قد تزامن مع التوتر الدائم في جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل عقب حدوث عدة اشتباكات على الحدود، وهو ما دعا إسرائيل إلى الإعلان عن تعزيز قواتها في المنطقة الشمالية.
بالرجوع بالزمن قليلًا إلى الوراء، وبالضبط في شهر سبتمبر من العام 2018، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورًا بالقمر الصناعي لثلاثة مواقع في بيروت، ادعى أن حزب الله يستخدمها لإخفاء منشآت صناعة صواريخ دقيقة تحت الأرض.
وفي خطابه في الأمم المتحدة في 28 من سبتمبر لعام 2018، كشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن المواقع الواقعة بالقرب من مطار بيروت الدولي، من خلال استعراضه خريطة لمرفأ بيروت.
كما نشر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أنه لا يعتقد أن المصانع، التي تهدف لتحويل صواريخ عادية الى صواريخ أكثر دقة، تعمل في الوقت الحالي. وأضاف الموقع أن الجيش الإسرائيلي قد صرح بأنه يتم بنائها بدعم إيران، وأنها تعد مثالًا آخر على التجذر الإيراني في المنطقة وتأثير إيران السلبي. وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ حزب الله العمل على منشآت الصواريخ في العام 2017.
خلال خطاب نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة أشار إلى أنه يمكن لهذه الصواريخ الدقيقة قصف أهدافها بدقة 10 امتار. ويعتقد أن لدى حزب الله بين 100,000-150,000 صاروخ، ولكن غالبيتها العظمى ليست دقيقة.
- عندما يتحدث صاحب “الخطابات القاتلة” عن السلام- خطاب نتنياهو “بار إيلان”
- المسلسل الاسرائيلي “طهران” الحلقة الرابعة|| مترجمة إلى العربية הסדרה טהרן פרק 4
- جنرال في الجيش الإسرائيلي: كارثة حرب 73 ليست بشيء مقارنة بالحرب القادمة
كما حذر نتنياهو في خطابه مستعرضًا صورًا جوية لمنشآت حزب الله المفترضة،: “تعرف إسرائيل ما تفعلونه، وتعرف إسرائيل أين تفعلون ذلك، ولن تسمح لكم إسرائيل بالإفلات بفعلتكم”. كما اتهم نتنياهو حزب الله بأنه: ”استخدام سكان بيروت الأبرياء عمدًا دروعًا بشرية”.