هل انتهى عصر البث العام في إسرائيل؟؟!!

هل انتهى عصر البث العام في إسرائيل؟؟!!

أفادت صحيقة “معاريف” الإسرائيلية مؤخرًا، بأن الادعاءات ضد السلوك الفاضح لهيئه البث العام الإسرائيلية تتراكم لتصبح كتله حرجه؛ وتسآءلت لماذا يجب علي الشعب دفع ما يقرب من مليار شيكل لتمويلها؟ 

وبحسب الصحيفة، يجب أت يأتي اليوم الذي يتعين فيه علي الحكومة النظر في خطأها والاعتراف به. وأضافت الصحيفة: “إن حوالي 800 مليون شيكل في السنة! مبلغ خيالي ندفعه من جيبنا فقط لتمويل جدول أعمال المقربين نظريًا، و للمحتويات الضحلة والتقييمات الضعيفة.

يأتي هذا على خلفيه تدهور البث العام في جميع انحاء العالم؛ في زمن الشبكات الاجتماعية التي تخترق عروقنا؛عصر يتكلم فيه الشعب ويحتاج إلى معلومات بدون الحاجه الي وسطاء؛ حيث يوجد عدد لا حصر له من المواقع علي الانترنت؛ ومن الصعب فهم بالتحديد ما هو مسموح بالبث من القنوات الإعلامية الأخرى. 

للمزيد إقرأ أيضًا:

وأضافت: “ربما كانت نوايا فكره البث العام جيده. بث عام حقيقي يتكلم بلسان حال جميع الآراء و الأفكار وقطاعات المجتمع؛ للتعبيرعن الصوت المحيط وصوت المواطن الصغير؛ بحيث يكون خاليًا من أي تحيز سياسي وتجاري أو مصالح. ولكن بمرور الوقت أصبح من الواضح ان شيء كهذا لا يمكن أن يكون حقيقيا”.

وانتقدت “معارف” الهيئة الإسرائيلية، واصفة إياها في المقام الاول بانتشار فكرة السلطة الأبوية اللاذعة؛ والظهور بالطريقة الصحيحة المزعومة؛ وأيضًا إذا تم تسجيل الإنجازات بجانب ميزات البث العالية؛ وأضافت أن الصلة الوحيدة بالجمهور ستكون مقتصرة فقط علي رفع الشعار “العامه ” للهيئة.

وعلى الرغم من وجود طاقم عمل ممتاز في هيئة البث، من صحفيين ومذيعين وموظفين موهوبين؛ إلا أنها ترسخ  الانحياز السياسي الواضح، وتتجاهل الجمهور بأكمله وينتشر فيها الفساد الإداري.

زمع ذلك، فإن فكرة الحديث عن إغلاق هيئه البث، بدلاً من خصخصتها؛ وفتح هيئه جديدة سطحية؛ اصبحت صرخة الأجيال، بحسب الصحيفة. 

بأت القصة بملاحظات استهزأت والحقت الضرر بالعديد من الأسماء التي لها سمعة حسنة من الصحفين؛ التي استمرت مع فشل الإدارة والعجز وفصل البث بدون سبب واضح. والأهم من ذلك تحولت المؤسسة إلي آله دعاية مجهزة من طرف واحد.

واختتمت الصحيفة انتقاداتها لهئية البث “الغير عادله والغير متوازنة” بالإشارة إلى أنها تفقد صلاحية وجودها و تضل عن هدفها؛ لذلك لايوجد مبرر لتمويلها. يجب ان يقال وبكل أسف، فقد انتهي عصر البث العام . الحل هو الخصخصة؛ وفتح سوق الاتصالات لمزيد من هيئات الاتصالات. وكلما زاد عدد هيئات البث والإعلام كلما استفاد الجمهور؛ ومن وسط العديد من الآراء سيظهر خطاب حقيقي مخالف. وبالآحري؛ يجب علي الدولة تشجيع خلق قيمة كبيرة بين وسائل الإعلام الحالية.  وخطوه كهذه ستكون عامة أكثر بكثير من هيئة البث “العامة”، حيث ان الاتصال بينها وبين الجمهور سيكون بالصدفه البحتة. 

عن شذا عبدالرحمن إبراهيم الشيخ

شاهد أيضاً

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الاسرائيلي

القوة العسكرية وحدها لا تكفي| قراءة في استراتيجيات الصراع العربي الإسرائيلي

4 تعليقات

  1. ع ظ م اااا ة 🤝 المقال عالي جدا أحييكي 🌹

  2. حلو جدا♥استمررررري طريقه الكتابه حلوه جدا ودايما ف تقدم اللهم بارك♥🌸

  3. حلو جدا ❤اللهم بارك طريقه الكتابه حلوه جدا وف تقدم دايما ♥♥

  4. جوده التنظيم واسلوب السرد والكلام متميزه جدا عن اى حد بيكتب اتمني استمرارها في كتابه المنشورات وباذن الله مستقبل باهر ان شاء الله ليها 💙