تعد الولايات المتحدة الأمريكية الصديق والداعم الأقوى لدولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث ارتبطت السياسة الإسرائيلية بالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في تاريخ الدولتين القصير، ومن هنا، تسآءلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية حول ما يعنيه انتصار اليسار الراديكالي في الحزب الديموقراطي، وكيف يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالعلاقات بين أمريكا وإسرائيل، وكيف يمكن للشكوك التي تدور حول سياسة ترامب الخارجية، أن تشكل عقبات أمام التحركات السياسية الحالية.
وفي هذه الأجواء المملؤة بالتوتر حيال فوز اليسار الرديكالي، فإن تاريخ 23 يونيو، بالنسبه لمعظم الإسرائيليين لا يعني الكثير غير انه يوماً آخر من ايام الكورونا ! ولكن على النقيض فإن هذا التاريخ على وجه التحديد في أمريكا سيكون يوما قادراً على تغيير السياسه في السنوات القادمة.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- رسالة رئيس الموساد إلى الملك عبدالله بشأن “الضم”
- ملف إيران النووي: تضارب الآراء حول انفجار محطة ناتانز
- قصة أول مستوطنة يهودية في فلسطين “بتاح تكفا”
في نهاية الشهر الماضي، وفي المنطقة 16 في حي برونكس في نيويورك عُقدت الانتخابات التمهيدية، لتحديد المرشح لمجلس النواب في نوفمبر من هذا العام. على مدى الثلاثين عاماً الماضية ،مثلت المنطقه عضو الكونجرس اليهودي إليوت إنجل، والذي يُنسب إليه الفضل عموماً في التصويت في مختلف القضايا المحلية، بما في ذلك اصلاح الشرطة، وهو موضوع ذو أهمية كبيرة خاصةً في المناطق المختلطة السكان من البيض والسود، و دراسة التوترات الاجتماعية و العرقية.
لكن كل هذا بالكاد سيخضع للاختبار، حيث أصبح الصراع الانتخابي في المنطقة ال 16 من حي برونكس، الجبهه الأولى في نفسية الحزب الديموقراطي و المستقبل بين اليسار الراديكالي و ببن مركز الحزب المخضرم، ويدرك كلا الجانبين ان ما يتم تحديده في هذه المعركه هو أكثر بكثير من المصير السياسي لإنجل.
كما هاجمت الصحيفة الإسرائيلية مجلس النواب الأمريكي، مدعية أنه يضم شخصيات معروفة بمعادتها لـ “إسرائيل”، و “للسامية”، بالإضافه إلى منظمات مختلفه من الحزب اليساري المتطرف للسياسه الأمريكية. كما هاجمت أيضًا تصريح المرشح جمال بومان حول تأيده للفلسطينين، بعد أن أعرب سابقاً عن تأيده لإسرائيل .