إذا كنت من المبتدئين في تعلم اللغة العبرية، هناك 7 معلومات يجب أن تعرفها عن اللغة العبرية. من المعروف أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية لدولة إسرائيل المحتلة، وأنها لغة التوراة أو الكتاب المقدس لليهود ولغة بني إسرائيل، كما يقال أنها لغة الملائكة لكن إذا أردت أن تعرف المزيد عن هذه اللغة العبرية القديمة – الحديثة، أنصحك بقراءة هذا المقال إلى نهايته.
1- تحتوي الأبجدية العبرية على 22 حرف، وتُقرأ من اليمين إلى اليسار
تعرف الأبجدية العبرية بـ “الف بيت”، إشارة إلى أول حرفين فيها. وهي مرتبة كالآتي (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت). بالإضافة لذلك، تشتمل على خمسة أحرف نهائية، تختلف طريقة كتابتهم في أول ووسط الكلمة عن طريقة كتابتهم في آخر الكلمة، وهي حروف ( ك- כ (ך), م- מ (ם), ن- נ (ן), ف- פ (ף), ص- צ (ץ)).
اشتق الخط العبري قديمًا من الخط الآرامي، وتسمى الكتابة بها بالخط المربع، أما الخط الذي ظهر في العصر الحديث، فيسمى “خط اليد”، ويستخدم في الكتابة العادية المستخدمة باليد، وتستخدم بعض الحروف اللينة (א, ה, ו, י) كمد للحركات في آخر الكلمة أو في وسطها.
على عكس اللغة الإنجليزية، يتم قراءة اللغة العبرية وكتابتها من اليمين إلى اليسار. وهناك العديد من أنواع النصوص العبرية، أكثرها شيوعًا هي تلك النصوص التي تستعمل الخط المربع، كما هو الحال في لفائف التوراة، ومعظم النصوص المطبوعة.
2- اللغة العبرية تنتمي إلى أسرة اللغات السامية
تنتمي اللغة العبرية إلى أسرة اللغات السامية، مثل العربية والآرامية والحبشية. كانت العبرية، مثلها مثل معظم اللغات السامية القديمة لا تحتوي أبجديتها على حروف علة، إلا أنه ما بين منتصف ونهاية الألفية الأولى، أنشأ الحاخامات (الماسوريون)، نظامًا من النقاط والشرطات للإشارة إلى كيفية نطق الكلمات. وعلى الرغم من ذلك فإن مخطوطات التوراة، والكتابات العبرية المعاصرة، لا تزال تُكتب بدون حروف علة.
3- يعود تاريخ العبرية إلى الألفية الثانية ق.م
كانت بداية العبرية في القرن العاشر قبل الميلاد تقريبًا، فكانت اللغة العبرية هي اللغة الشائعة في المناطق الجبلية في فلسطين، وكانت عبرية هذا العصر تتسم بالنقاء والبعد عن أي تأثيرات أجنبية، ودون بها معظم أسفار العهد القديم، والأعمال الأدبية الأخرى، وعدد من النقوش الأثرية على الصخور والأحجار والعملات.
أخذت اللغة العبرية تنقرض رويدا رويدا منذ القرن الخامس قبل الميلاد، وأخذت اللغة الآرامية تحل محلها شيئاً فشيئا كلغة تخاطب وأدب، لكنها ظلت تستعمل كلغة دينية فقط، وذلك على الرغم من محاولات الحاخامات الحفاظ على اللغة العبرية، ولكنهم فشلوا في مواجهة الصراع القائم آنذاك بين العبرية والآرامية.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- أفضل التطبيقات والمواقع لتعلم اللغة العبرية في 2019
- لعبة الاكتشافات الأثرية الإسرائيلية تصل بعد القدس إلى الضفة الغربية
- إسرائيل تحيي ذكرى ليلة البلور “الكريستال”
4- ليست جميع النصوص اليهودية الأساسية بالعبرية
العهد القديم (باستثناء أجزاء من سفري عزرا ودانيال) مكتوب بالعبرية، وكذلك المشنا، وهي مجموعة التشريعات والتفاسير لأسفار العهد القديم، والتي تعرف بالتوراة الشفهية، أما الجمارا، وهي مجموعة النقاشات حول المشنا، مكتوبة إلى حد كبير باللغة الآرامية، إلى جانب العبرية. أما الأدب اليهودي في العصر الوسيط، مكتوب بمزيج من اللغة العربية واللغة الآرامية.
5- هناك اعتقاد شائع بأنها لغة الله والملائكة
كونها لغة نصوص مقدسة، كانت العبرية تعد في كثير من الأحيان مقدسة، وكانت من بين مسميات اللغة العبرية (ليشون هقودش לשון הקודש)، أي “اللغة المقدسة”. كما كان هناك اعتقاد شائع بين اليهود بأنها لغة الملائكة، ولغة الإله.
كما يعتقد حاخامات اليهود أن العبرية هي اللغة الأصلية للإنسانية، وأن جميع البشر كانوا يتحدثون بها قبل التشتت الموصوف في قصة برج بابل بعد الطوفان في سفر التكوين، كما كان هناك اعتقاد شائع بين اليهود بأن اللغة العبرية هي الأداة التي استخدمها الرب في خلق العالم.
6- الصحف العبرية والأدب العلماني نشأ منذ القرن الـ18
أثارت حركة الهسكالا، أو “التنوير العبري”، إعادة الاهتمام باللغة العبرية، وخاصة العبرية التوراتية، والتي اعتبرها المسكيليم “المتنورون”، شكلاً أكثر نقاءًا للغة، حيث كُتبت الصحف والمجلات والأدب باللغة العبرية. لكن كان هناك العديد من المشاكل في تكييف هذه اللغة القديمة مع احتياجات النثر، وقد تم معالجة العديد من هذه المشاكل عن طريق الأديب العبري المعروف مندلي موخير سفاريم، والذي خلق مزيج من عبرية المشنا، وعبرية العهد القديم، لكي تناسب الاحتياجات الأدبية الحديثة.
7- تم إحياء اللغة العبرية بعد أن كانت لغة ميتة لمدة ألفي عام
يعتبر اليهود إحياء اللغة العبرية، وإعادتها للحياة، كلغة منطوقة معجزة تقريبًا، حيث لم تكن العبرية لغة منطوقة لمدة ألفي عام. في نهاية القرن التاسع عشر، بدأ اليهود الأوربيون، الذين كانوا يحلمون باستيطان فلسطين في إحياء اللغة.
يعد اليعازر بن يهودا أبو العبرية الحديثة. حيث قام بتطوير مفردات اللغة العبرية الحديثة، والتي أصبحت تضم كلمات من العبرية القديمة والعصر الوسيط، بالإضافة إلى خلق كلمات جديدة. في عام 1922م، أصبحت العبرية واحدة من اللغات الرسمية لفلسطين في فترة الانتداب البريطاني، واليوم هي لغة حديثة يتحدث بها مواطنو دولة الاحتلال “إسرائيل”، واليهود في جميع أنحاء العالم.