سر العداء بين هرتزل وـ ال روتشيلد: منذ انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في عام 1897م، وحتى وفاة مؤسس الحركة الصهيونية تيودر هرتزل، أصبحت الحركة الصهيونية حركة سياسية وعملية وديناميكية. حيث ترددت أفكار هرتزل بين اليهود الأوروبيين، وانتشرت بين المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم. وقد كان هناك تأثير كبير لليهود الداعمين لأفكار الصهيونية في زيادة موجات الهجرة إلى فلسطين، الأمر الذي أدي في نهاية المطاف إلى إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين.
ومن المعروف أن ال روتشيلد كانت أكبر الداعمين ماديًا في إقامة الكيان الصهيوني، حيث قامت بتمويل بناء البنية التحتية للدولة الوليدة، كما قامت بتمويل مبنى الكنيست الإسرائيلي، بالإضافة لتمويل مبنى جديد للمحكمة العليا الإسرائيلية، وإقامة السجون. وقد كان الدعم الأكبر هو قيام ليونيل روتشيلد زعيم الطائفة اليهودية في إنجلترا باستصدار وعد بلفور، ثم إنشاء فيلق يهودي داخل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، وقام أخوه “جيمس أرماند روتشيلد”، بجمع المتطوعين له، ثم تولى رئاسة هيئة الهجرة إلى فلسطين.
ومن هنا قد يتبادر إلى الأذهان وجود علاقة طيبة بين ال روتشيلد، وتيودر هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية. إلا أن الواقع التاريخي كان مختلفًا، فقد كان هرتزل وعائلة روتشيلد خصمين مريرين، ويرجع ذلك لمحاولة هرتزل في تعبئة بلوتوقراطية (حكم الأثرياء) يهودية لصالح الفكرة الصهيوينة. كما يرجع ذلك أيضًا إلى القوة الاقتصادية للعائلة، حيث لم يكن الهدف من إنشاء “مستعمرات البارون” في فلسطين أبدًا، هو تشجيع بناء دولة يهودية، وإنما لتكون بديلاً عن أوروبا الغربية، ولتستوعب اليهود المهاجرين من أوروبا الشرقية، حيث كانت العائلة تخشى هجرة أولئك اليهود إلى غرب أوروبا، الأمر الذي سوف يزيد من المعاداة لليهود في غرب أوربا، مما يجعل الحفاظ على وضعهم الاجتماعي في الغرب أمرًا صعبًا.
من ناحية أخرى، كانت القوة الاقتصادية لـ ال روتشيلد كبيرة لدرجة أن نصيبها من إجمالي الأراضي في فلسطين التي اشتراها اليهود وصل إلى النصف، ولفترة طويلة، شكلت هذه الأراضي “الأرض” المهيمنة على اليهود.
كان هرتزل مدركًا تمامًا للأهمية الموضوعية لرأس المال الكبير الذي يتركز على ال روتشيلد، وقد فكر كثيرًا في كيفية إقناعهم بإفادة المشروع الصهيوني، عندما أصبح واضحًا له أن هذا التبرع – وضع جزء كبير من رأسمالهم لصالح الحركة- سيضر بشدة بوضعهم على القطعة الأوروبية. فشل هرتزل المتوقع في هذه المهمة لم يخفّ يده عن النشاط الصهيوني، وأصبحت مسودة “خطاب إلى ال روتشيلد” هي الأساس لكتاب “دولة اليهود”.
للمزيد إقرأ أيضًا:
- عندما يتحدث صاحب “الخطابات القاتلة” عن السلام- خطاب نتنياهو “بار إيلان”.
- استراتيجية التسويق السياسي: خطاب هرتزل في المؤتمر الصهيوني الأول
- مقتطفات من خطاب جولدا مائير في اليوم الأول لحرب أكتوبر
ظروف خطاب هرتزل إلى ال روتشيلد
قرر هرتزل مناشدة ال روتشيلد في المساعدة في تأسيس “المجتمع اليهودي”، والذي سيكون مسئولاً عن مفاوضات شراء الأراضي، وتنظيم النقل الجماعي للمهاجرين، ولكي تشكل نواة الحكومة الجديدة.
كان من المفترض أن تجند ال روتشيلد لهذا الغرض وضعها وعلاقاتها في العالم، وخاصة أموالها: ويكون مقابل تبرعها بمليار فرنك للمقرض الوطني، أن يكون أحد ابناءها أول رئيس للجمهورية الجديدة. لذا؛ كتب هرتزل في يونيو 1985م مذكرة طويلة بعنوان “خطاب إلى ال روتشيلد”، والتي كان ينوي إلقائها في اجتماع لعائلة روتشيلد.
وقد تنبأ هرتزل في هذه المذكرة بمصادرة أموال عائلة روتشيلد آجلاً أم عاجلاً، وأنه سيتم ترحيلهم، مثل بقية اليهود، من عدة بلدان، وأنهم سيُقتلون في البلدان التي سوف يلجئون إليها.
وقد جاء في المذكرة أن فلسطين ليست مناسبة كأرض جديدة لأنها قريبة جدًا من أوروبا، وأنه يجب عزل الدولة الجديدة عن العواصف الاجتماعية والعسكرية للقارة الأوروبية، علاوة على ذلك، فقد اعتاد معظم اليهود بالفعل على مناخ مختلف عن الشرق. كما سيتم اختيار البلد المختار من قبل لجنة من الجغرافيين وعلماء الاجتماع.
تحدثت المذكرة كذلك عن طبيعة النظام الاقتصادي، وشرحت بالتفصيل قواعد الحكومة والجيش والعمل والثقافة. كما ذكرت أن الدولة الجديدة لن تكون ثيوقراطية لأن “الدين يوحدنا، والعلم يجعلنا أحراراً”؛ وأن لغتهم لن تكون عبرية، لأن بعض اليهود غير قادرين حتى على شراء تذكرة قطار بهذه اللغة؟ ولذلك، فإن اللغة الرئيسية ستكون الألمانية، بسبب قربها من اليديشية.
على الرغم من كونه يهوديًا قوميًا، إلا أن هرتزل كان لا يزال يعتبر نفسه ألمانيًا، كما يتضح من مقولته: “أنا يهودي ألماني من المجر، ولا يمكنني أبدًا أن أصبح ألمانيًا.”
وفي الوقت نفسه، كتب هرتزل رسالة إلى أوتو فون بسمارك، المستشار الألماني السابق، يخبره عن خطته. ثم كتب إلى ألبرت فون روتشيلد، رئيس فرع العائلة في فيينا. أبلغه بنيته في مخاطبة الإمبراطور الألماني، وطلب منه أن يكون شاهداً على نواياه الطيبة. إلا أن كلاً من بسمارك وروتشيلد لم يردا. كذلك فقد أخبر بسمارك أحد معارفه أن خطة هرتزل كانت تشكل خطراً على كل من ألمانيا واليهود.
في منتصف يوليو 1895، اندلعت أعمال الشغب المعادية لليهود مرة أخرى في فيينا. وفي 27 يوليو 1895 غادر هرتزل باريس وانضم إلى أسرته في النمسا. كانت جدران الكوخ على شاطئ البحيرة مغطاة بنقوش معادية لليهود، وكان إلى جانبها ردود فعل الأولاد اليهود. والتي قام هرتزل بنسخ أحدها في دفاتره: “يا رب، أرسل موسى إلينا وخذ بأيدي جميع يهودنا وأعدهم إلى أرضهم المختارة”.
في 17 أغسطس، وصل هرتزل إلى ميونيخ، حيث التقى بالدكتور موريتز جيدمان، كبير الحاخامات في فيينا، ومع رجل الأعمال الخيرية في برلين هاينريش ماير كوهين، وقرأ إليهم مخطوطة “خطاب إلى ال روتشيلد”: وقد أخبر جيدمان هرتزل، عند سماعه الخطاب: “أنت تذكرني بموسى!”. ونصحه الرجلان بعدم “إضاعة” الخطاب على ال روتشيلد. كما نصحه جيدمان بـ “عرض الفكرة على الناس، في شكل رواية”، والتي يمكن أن تؤدي إلى إنشاء حركات جماهيرية كبيرة.
خطاب إلى ال روتشيلد הנאום אל הרוטשילדים
بادئ ذي بدء ، أود أن أوضح لك الطبيعة الخاصة لمحادثتنا. سوف يُنشأ هذا الحديث بيني وبينكم وضع دائم، وبعده سأكون مضطرًا إما أن أكون صديقكم أو عدوكم إلى الأبد. إن قوة الفكرة هو الأمر الذي لا مفر منه.
على الرغم من أنني اعتقدت في البداية أن بإمكاني القيام بالعمل رغم معارضتكم- خطر على بالي: قف! وأنه من أين لي أن أعرف، أنه لا يمكنني العمل سويًا مع آل روتشيلد؟
لذلك أنا هنا، لقد كان ذلك قبل ساعة بمثابة سياسة جيدة، ويمكن أن يكون بمثابة نضال جيد. إنني مضطر الآن أن أطلب الإذن بالحديث عن ممتلكاتكم الخاصة. وإن كان الأمر مؤسفًا، كوني، ليس لدي أي حق في ذلك، ولكنها بسبب حجمها أصبحت علنية.
لا أعرف ما إذا كان التقييم العام أعلى أو أقل من الواقع. عندما تصل الأملاك إلى هذا الحد لا تتجمد مرة أخرى، لا يوجد شك حول مقدار الذهب والفضة والأوراق المالية، والمنازل، والعقارات، والمصانع، والأعمال بجميع أنواعها. ليس هناك قيمة من الآن للعناصر المادية. إن ما لديكم لا يزال أقل مما في البنك الحكومي. لأنه إذا كان يكفي أن يتمكن البنك من تغطية الثلثين، بالنصف وحتى بالثلث، فإن لديهم ما يكفي في الجزء العاشر وحتى بأقل من هذا. إن الائتمان لديكم ضخم، مذهل. ويشمل مليارات عديدة. لا أقول عشرة أو خمسين مليار. تنقص هنا النظرة العامة، ولا تأتي بالأرقام.
ويكمن هنا الخطر…
إن الخطر حولكم كما هو حول جميع البلدان. إن أملاككم- وأن أضم الأملاك العينية للإئتمانية- تشبه البرج. يأخذ البرج في النمو: إنكم تستمرون في البناء. وأنتم مضطرون للاستمرار في البناء- وهذا مخيف: ولأنه لا يمكنكم تغيير قوانين الطبيعة، لأنكم خاضعون لقوانين الطبيعة، فإن البرج مجبر على أن يتصدع ذات يوم، إذا كان من تلقاء نفسه، وقتها سوف يدمر كل ما حوله، أو إذا دمرته قوة خارجية. بأي وجه من الوجوه. صدمة عظيمة، أو أزمة عالمية.
إنني أحمل لكم الخلاص. ليس عن طريق أنني سوف أصغر البرج وإنما عن طريق تكبيره. أضع له أسس محسوبة، وأنهيه بشكل متناغم. لأن البرج يتطلب الإنهاء- من الواضح، أنني لا أهتم بمصالحكم الخاصة، إن شئوونكم الخاصة لا تهمني. إنني لا أريد أن أعقد صفقات معكم. ليس لدي عمل عندكم. لا اليوم ولا للأبد.
لكنني أريد أن أضع نفسي في خدمة جميع اليهود.
ليس من المنتظر بأي وجه من الوجوه بسبب الأسباب الفرضية الراهنة، أن يتحسن الوضع. وإذا سألني أحدهم من أين أعرف هذا، فسأقول له، بأنني أعرف أين سيذهب الحجر المتدحرج فوق منطقة مائلة، أي، إلى الأسفل. إن المخابيل فقط هم من ينكرون قوانين الطبيعة.
إننا مضطرون، لذلك، أن نصل للأسفل. لا يمكنني أن أساوي أمام المرآة والصورة التي يلبسها الموضوع، إذا كان ذلك سيكون مصادرة على قوة الثورة من الأسفل، أم سيكون ذلك مقاطعة لقوة رد الفعل من الأعلى؟ إذا قاموا بطردنا؟ هل سيقتلوننا؟
إنني أخمن كل هذه الصور معًا وغيرها أيضًا. في واحدة من البلدان، ربما في فرنسا، سوف تندلع الثورة الاجتماعية، والتي سيكون أول ضحاياها بالتأكيد أكبر البنوك واليهود.
إن من عاش مثلي عدة سنوات في هذا البلد، كمراقب وحيد من جانبه لا يشكك في الأمر على الإطلاق.
سوف تفرض روسيا ببساطة المقاطعة من الأعلى، وسوف تشرع ألمانيا قوانين خاصة، عندما لم يستطع القيصر العمل مرة أخرى مع الرايخستاغ. وفي النمسا سوف يردعهم غوغائي فيينا ويسلموا اليهود.
سوف يوجد من هذه الدول من يطردنا وفي الدول الأخرى التي سوف نلجأ إليها- سوف يقتلوننا، ألا يوجد خلاص؟
هناك، أيها السادة، هناك واحد كان بالفعل في المقدمة. يجب أن تتكرر عملية إنقاذ قديمة جدًا، مجيدة للغاية، مدروسة ومجربة بشكل كبير. فقط الأشكال مختلفة، حديثة ولطيفة للغاية. يجب أن نستخدم جميع الإبتكارات الحالية من أجل هذه الخطة البسيطة والمفهومة.
إن هذا الشيء القديم والبسيط هو الخروج من مصر.
لكن قبل أن أقدم أمامكم الخطة، أود أن أوضح لكم في جملتين النقاط الرئيسية التي تستند عليها، أو وقتها سوف تفهمون كل شيء بطريقة أسهل:
أ- سوف نحل مشكلة اليهود بإنقاذنا ممتلكات اليهود الأثرياء أو بقضاءنا عليها.
ب- إذا لم نتمكن من القيام بذلك مع اليهود الأثرياء، سوف نفعل ذلك رغم معارضتهم. هذا ليس تهديدًا. نحن لا نتوسل وإنما نحذر بالفعل. سوف تفهمون هذا في وقت لاحق من الحديث.
سوف تولد الحركة في اللحظة التي سأنشر فيها أفكاري للعالم. وأنتم، أيها السادة، أثرياء لدرجة إفادة هذه الخطة ولستم أثرياء لدرجة أن تمنعوها، بمعنى آخر ولكن بسيط:
لا يمكنكم شرائي. نعم، وسأكون آسفًا حقًا إذا لم تتصلوا بي وتعانوا من ذلك…
أنتم، أيها السادة كبار جدًا لدرجة أننا لن يمكننا أن نفرض عليكم بعد ذلك حمايتنا.
ليس من خلال ضغينة، وليس لأنه في هذه الأثناء يواجه نزاعًا خطيرًا، الأمر الذي سيؤدي بكم وبنا في عدة نقاط إلى الصراع: سنرحب بكم هناك كأخوة، عندما تأتون في يوم من الأيام لطلب الحماية والراحة هناك. – على الرغم من أنه سيتعين علينا اتخاذ بعض الاحتياطات ضد ممتلكاتكم المعرضة للخطر.
سادتي، الشكل المعقول الوحيد للتصفية الاختيارية لممتلكات آل روتشيلد هو الذي أقوله لكم منذ زمن طويل بهجرة اليهود.
بإبلاغنا للمواطنين المسيحيين بالمواقف التي نبتعد عنها فإننا نمنح الكثيرين الفرصة في الارتقاء إلى وضع اقتصادي جيد على نطاق واسع وبطرق لا مثيل لها من السلام.
والأعمال المالية؟ ربما تكون هذه إحدى الأسئلة الرئيسية. إنها الآن، مع أسفنا، شعب من رجال البورصة. فقد وُجد أن جميع رجالنا سوف يقتحمون البورصة وبالتالي لا يمكن أن يوجد داخلنا أي مكان لمؤسسة البورصة الذي يعد ذو فائدة ولا يمكن بدونه؟ هل تضحكون؟ الصبر، يا سادتي!
صدقوني، إن رجال البورصة الشباب أولئك سوف يخدموننا بإيمان وامتنان في أي مكان سوف نضعهم فيه: إذا لم يختاروا أن يكونوا بأنفسهم مشتغلين أو أرباب أعمال أيًا كانت. وإذا اختاروا أن يكونوا أرباب صناعات صغيرة، أو مزارعين، سوف نمنحهم تمويل على شكل آلات أو يمكنهم استجئار الأرض منا واستصلاحها. وبالنسبة لرجال البورصة من الفئة المتوسطة تعود هذه الرؤية بدرجة أكبر بكثير. سوف يكونوا أصحاب- صناعة، ومقاولي بناء، الخ.
ولأننا تغلق البورصات مباشرة بعد بناءها: بلغة أخرى: سوف نعد حق الاحتكار في البورصات. وبهذه الطريقة سوف تكون كل تجارة التمويل ملكًا للدولة. وقد خطر هذا التفكير لي لأول مرة فقط من أجل التعليم الجديد لشعبنا. ومع ذلك فكلما استقرت هذه الفكرة بداخلي، كلما أدركت أكثر وأكثر من جهات عدة، أن الاحتكار في البورصة أمر سليم.
من بين جميع الإصلاحات الحسنة التي سنقوم بها هناك، ومن المحتمل أن أوروبا بأسرها سوف تكيف لها هذا الإصلاح. ألم يقولوا بإغلاق جميع البورصات في وجوهنا، لقد كان هذا الحظر ضربة خطيرة لنا. إلى أين سيتوجه الآن يهود البورصة التعساء؟ لكن عندما تبدأ هجرتنا سيكون حظر كهذا فائدة كبيرة لليهود، وسوف تجد فيه الدول أيضًا مصادر عظيمة- مثلنا هناك! – وستكون من الآن أصحاب تمويل الدولة.
وإذا قامت الحكومات بتعديل الاحتكار من وراءنا في البورصات، فسوف يركض حولنا جميع المماطلين، والذين ربما لم يمكنهم بعد العثور على الأماكن الرائعة.
إنكم ترون، سادتي، كيف أن لكل سبب مسبب؟
ما هو عملكم الذي يحتضن جميع أنحاء العالم؟ إنني لا أعتقد أن الأعمال المالية لدولتنا، أو لأي دولة أخرى، سوف تنمو أكثر مما لديكم، إنكم تعلمون جميعًا، أن الحركة الكبيرة في سوق المال، لن تتكيف فقط مع الحشد، وإنما ستساعده أيضًا.
تتحد البنوك مع النقابات في أعمال تمويل كبيرة للغاية، إنهم ينشأون المواثيق المالية السيئة، والتي لازالت لا تتعامل جيدًا مع جميع مساوءها. وأنتم موجودون في كل مكان في الوسط وترون جيدًا، سادتي، إنني أعرف جيدًا أنكم لن تأتوا من أنفسكم، ونحن ندعوكم، ونطلب منكم المجيء.
وهذه هي اللعنة! لا يمكن التحلي عنكم بعد الآن! إنكم مجبرون أن تكونوا أثرياء أكثر وأكثر، شئتم أم أبيتم، لستم أنتم من تتحكمون في ممتلكاتكم، إنكم تطفون على سطح تيار الذهب هذا دون أن تدرون إلى أين!
إنني لا أعرف إذا ما كانت جميع الحكومات تدرك بالفعل الخطر العالمي الكامن في قوتكم المالية.
لا يمكن شن حرب بدونكم، وإذا كنتم تريدون صنع السلام، فإننا نحتاجكم أكثر وأكثر.
إن نمو ثروتكم في ازدياد، وبالتالي، فقط على حساب ثراء الشعب، على الرغم من أنكم من الجانب الشخصي كرماء للغاية.
لن نعاني، إذن، حتى في دولة اليهود فإن ثروتكم المخيفة التي يمكنها أن تخنق حريتنا الاقتصادية والسياسية حتى إذا انضممتم إلينا- لا!
إننا نقضي على ال روتشيلد، تمامًا كما نفعل مع وكيل الشحن الصغير أو صاحب المتجر الصغير.
بالفعل، إن “المجتمع” يبتلع بيت روتشيلد.